قصة جديدة يعلوها الحزن، والفراق لأعز الأحباب، حيث فقدت فتاة شقيقتها فى رحلة معدية الموت بأبو غالب بمركز ومدينة منشأة القناطر بالرياح البحيرى، فى سيارة كان يستقلها 26 فتاة جميعهم من محافظة المنوفية كن فى طريقهن للعمل بأحد المزارع بالجيزة قادمات من قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية.
القصة من قرية القناطرين التابعة لمركز اشمون بمحافظة المنوفية، حيث روت سماح وحيد عسران اللحظات الأخيرة التى كانت تجمعها بشقيقتها سلمى، قبيل سقوط السيارة إلى مياه الرياح البحيرة، في معدية أبو غالب .
وقالت سماح، خرجنا كعادتنا كل يوم، نتجمع واحدة تلو الأخرى، حتى اكتمل العدد لننطلق إلى الرحلة اليومية بالمرور فى معدية أشمون، وبعدها معدية أبو غالب، ولكن القدر كان له كلمه أخرى اليوم، على عكس باقى الايام ، فكانت الرحلة هى الأخيرة، كنت انا وأختى وأمى فى الكرسى الأول بجانب السائق، وبمجرد نشوب المشاجرة، وقبل وصول المعدية إلى البر الثانى، فوجئنا جميعا بحركة السيارة إلى الخلف وسقوطها بالماء.
وتابعت سماح، شقيقتى رددت " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله"، كانت أخر عبارة اسمعها منها، وكنت أتمنى أن تخرج ويتم إنقاذها معى، ولكن قدر الله، كتب الله لأمى النجاة وكنت انتظر شقيقتى لكنها خرجت جثة، ولم اتمكن من إنقاذها.
واستطردت سماح: "أختى كانت حاسة أنها هتموت وبلغت كل الناس إلا أنا "، وبحالة من الحزن الشديد على فراق شقيقتها قالت سماح " مش عايزة حد يموت زيها ولا يشوف اللى انا شوفته، واتمنى ربنا يجمعنا بيهم كلهم على خير يارب ويكونوا من أهل الجنة.
كان اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة قد تفقدا موقع حادث معدية الرياح البحيري أبو غالب بمركز ومدينة منشأة القناطر بالجيزة لتقديم الدعم اللازم للأسر وذويهم ومتابعة جهود البحث والإنقاذ وتقديم خالص العزاء لأسر المتوفين مع خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة