تحتفل الكنيسة بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر فى الأول من شهر يونيو المقبل، حيث بدأت رحلة مسار العائلة المقدسة فى الهروب من بيت لحم فى فلسطين بسبب اضطهاد هيرودس الذى كان يريد قتل السيد المسيح، فيما جاء الملاك إلى يوسف النجار خطيب السيدة مريم العذراء فى المنام، وقال له قم وخذ الصبى وأمه واذهب بهم إلى مصر لأن هيرودس مزعم قتله، وفقًا للروايات المسيحية فى هذا الشأن.
وقال الأب جورج سليمان كاهن كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالمطرية، إن رحلة مساء العائلة المقدسة بدأت من معرفة هيرودس الملك من المجوس الثلاثة الذين جاءوا من بلاد فارس وأخبروه أن هناك ملك عظيم فظن أنه ملك أرضى، فأمرهم أن يذهبوا إليه ثم يعودوا ليعرف من هو هذا الملاك وذهبوا للسيد المسيح فى المغارة مع أمه والقديس يوسف، وظهر لهم الملاك بعدما سجدوا للسيد المسيح، وقدم السيد المسيح لهم الهدايا المتمثلة فى الذهب واللبنان والمر، وأخبرهم ألا يعودوا من نفس الطريق حتى لا يعرف هيرودس، الأمر الذى دفع الملك هيرودس إلى أن يأمر جنوده إلى أن يقتلوا الأطفال من سن عامين فذهب الجنود لقتل الصبى، وفى هذا التوقيت جاء الملاك إلى القديس يوسف وقال لهم "قم وخذ الصبى وأمه وأهرب إلى مصر" وبدأت من رحلة العائلة المقدسة إلى مصر بعد قتل الجنود لكل الأطفال ما عدا السيد المسيح.
وتابع أن العائلة المقدسة حينما جاءت إلى مصر مكثوا فترة كبيرة يقدرها علماء التاريخ بحوالى 3 سنوات ونصف ومروا بحوالى 25 نقطة وحدثت خلالها معجزات، ولم يستطع الجنود الرومان أن يعثروا عليهم وجاءوا إلى المطرية عندما خرجوا من مصر وليس أول ما دخلوا ومكثوا فيها قرابة 3 شهور، وذكر أن المعجزة التى حدثت فى المطرية تتمثل فى المياه التي كانت العذراء مريم تحمم فيها السيد المسيح أخرجت نبات البلسم والذى يعالج الأمراض الجلدية والحروق، والشارع المجاور للكنيسة يسمى بشارع البلسم، حيث تشتهر المطرية بأن بها 3 آثار خلال رحلة مسار العائلة المقدسة موجودة إلى الآن وهى المغارة والشجرة والبئر.
وأشار إلى أن جنود الحملة الفرنسية أثناء تواجدهم فى مصر تعرضوا لمرض جلدى وأخذوا من شجر الجميز البلسم وعندما شعروا بالراحة كتبوا أسماءهم على شجرة السيدة مريم العذراء بالمطرية.