أُسدل الستار اليوم على ختام مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 77 التي شهدت الكثير من اللقطات المميزة والداعمة للقضية الفلسطينية ومطالبات بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة في تحد كبير للقائمين على المهرجان، الذين طالبوا بعدم رفع أى لافتات سياسية للحد من الكشف عن فضائح الاحتلال الإسرائيلي، وشهد الختام الكثير من المفاجآت التي كان أبرزها فوز المخرج الإيراني محمد رسولوف بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه بذرة التين المقدس.
ونستعرض في هذا التقرير إبرز المفاجآت التي شهدها الختام:
فاز المخرج الإيراني محمد رسولوف بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه بذرة التين المقدس، وهو المخرج المحكوم عليه بالسجن في تهم تتعلق بالأمن القومي في إيران واستطاع أن يهرب سرا ويصل لمهرجان كان ويفوز فيلمه بالجائزة.
كما شهد حفل الحتام مطالبات من لبني عزابال الممثلة البلجيكية ورئيسة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي بوقف العدوان الإسرائيلي في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن في ختام المهرجان.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة فارايتي، فإن النجمة العالمية كاميل كوتين نجمة فيلم “Call My Agent” تستضيف حفل توزيع جوائز مهرجان كان السينمائي لعام 2024، حيث بدأ المذيعون بالإدلاء بتصريحات سياسية على الفور، لتخرج عزابال عن صمتها وتطالب بإنهاء الحرب على غزة.
كما شهد الحفل تسلم المخرج والمنتج جورج لوكاس جائزة السعفة الذهبية الفخرية من المخرج والمنتج فرانسيس فورد كوبولا، وظهرت المخرجة المغربية أسماء المدير على السجادة الحمراء، وهي تحمل علم فلسطين، وهي المخرجة التي تشارك في المهرجان كعضو لجنة تحكيم في مسابقة نظرة ما.
وجاءت أبرز الجوائز كالتالي:
فوز فيلم المخرجة الهندية بايل كاباديا All We Imagine as Light بالجائزة الكبرى من مهرجان كان السينمائي.
فوز فيلم Anora للمخرج شون بيكر جائزة السعفة الذهبية
أفضل مخرج: ميجيل جوميز، "Grand Tour"
أفضل ممثل: جيسي بليمونز، Kinds of Kindness.
أفضل ممثلة: بطلات فيلم "إميليا بيريز"
جائزة لجنة التحكيم: "إميليا بيريز"
أفضل سيناريو: كورالي فارجات عن فيلم "The Substance"
الكاميرا الذهبية: "Armand"، هافدان أولمان تونديل
تنويه خاصة للكاميرا الذهبية: "Mongrel"، تشيانج وي ليانج، ويو تشياو يين
سعفة الفيلم القصير الذهبية: "The Man Who Could Not Remain Silent" للمخرج نيبويشا سليجيبتشيفيتش
تنويه خاص للفيلم القصير: "Bad for a Moment" للمخرج دانييل سواريس.
وكانت قد شهدت مبادرة "أفلام من المسافة صفر"، التي استطاع المخرج الفلسطيني الكبير رشيد مشهراوى فرضها على الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي الدولي، تفاعلا كبيرا، من خلال خيمة دشنها لعرض كل ما يخص فلسطين والمجازر التي انتهكت في حقها بعيون سينمائيين من داخل القطاع.
"أفلام من المسافة صفر" تروي حكايات من داخل الواقع الفلسطيني من قبل مخرجين متواجدين بغزة تحت القصف، وخلال الأيام السابقة حرص عدد كبير من السينمائيين والفنانين المتواجدين بمهرجان كان على دعم فلسطين بشتى الطرق، وزيارة تلك الخيمة ومشاهدة أفلام من المسافة صفر.
وكان من أبرز الفنانين الذين حرصوا على زيارة تلك الخيمة الفنانة درة، و المخرج الجزائري الكبير رشيد بوشارب، بجانب مخرجة الأفلام الفلسطينية مي المصري، وأعضاء مهرجان عمان السينمائي، المنتجة المغربية لميا شرايبي، وعدد آخر من صناع السينما.
وفي سياق آخر كانت النجمة العالمية كيت بلانشيت من أبرز الفنانين الذين حرصوا على دعم فلسطين، خلال حفل افتتاح مهرجان كان، وذلك من خلال حيلة ذكية لجأت لها، إذ حرصت على ارتداء فستان أسود من الأمام وأبيض من الخلف وكأنه فستان عادى لا يحمل أى رمزية لتتمكن من الدخول على السجادة الحمراء لمهرجان كان بكل أريحية، إلا أنها سرعان ما كشفت كيت بلانشيت عن نواياها في دعم غزة وفلسطين، وذلك بمجرد سحبها لذيل الفستان، والذي أظهر بطانة خضراء اللون، لترسم بها علم فلسطين المكون من الأبيض والأسود والأخضر وبالطبع الأحمر، الذي هو السجادة الحمراء المفروشة على أرضية مدخل المهرجان.