لاتزال تتواصل الاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى مدينة الفاشر التاريخية السودانية، وبحسب صحيفة التغيير السودانى "تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في المحور الشرقي لولاية شمال دارفور، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين في الأحياء الجنوبية والغربية للفاشر، بسبب إطلاق الذخيرة العشوائية، بكثافة على المنازل والطرقات.
ووفقا للصحيفة قإن الجيش والقوات المشتركة والقوة المساندة، حققوا تقدمًا كبيرًا في المحورين الاستراتيجيين.
وبحسب الصحيفة السودانية، تم تدمير بعض المدافع بعيدة المدى التي كانت تقصف الأحياء السكنية ومعسكرات النازحين، وتم التأكد من تدمير مدافع وراجمات قوات الدعم السريع في الفاشر.
وشهدت مدينة الفاشر طيلة الأيام الأربعة الماضية معارك عنيفة بين الجيش والقوات المتحالفة معه ضد الدعم السريع ، أدت إلى مقتل وإصابة المئات من المواطنين العزل.
ومنذ بدايات مايو الحالي، تصاعدت المعارك العنيفة بين الجيش والدعم السريع، واستخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وشهدت الفاشر عدة اشتباكات منذ اندلاع الحرب بين الطرفين في 15 ابريل 2023م، وهي آخر معاقل الجيش في دارفور بعد سيطرة الدعم على نيالا، الضعين، زالنجي والجنينة.
ونتيجة للاشتباكات المتواصلة بالمدينة، أكدت منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان أوتشا تدهور الوضع الإنساني لما يقدر بنحو 800 ألف مدني في الفاشر والمناطق المحيطة بها بعد اندلاع الاشتباكات منذ 10 مايو 2024.
وأحصت المنظمة الأممية نزوح ما لا يقل عن 1,250 شخصًا (250 أسرة)، وفقًا لتقارير المنظمة الدولية للهجرة، منذ الـ 20 من مايو الحالي.
ونظرًا لانقطاع الاتصالات وتحديات الوصول، فإن هذه الأرقام المبلغ عنها أقل من الواقع، ومن المرجح أن تزيد، بحسب أوتشا.
وقالت أوتشا في أحدث تقرير، ووفقاً لشركاء الصحة، أصيب ما لا يقل عن 700 مدني، وقُتل 85 شخصاً خلال الاشتباكات المسلحة منذ 10 مايو.
وأضافت: في مستشفى جنوب الفاشر – وهو المستشفى الوحيد العامل في الولاية – لم يتبق سوى حوالي 10 أيام من الإمدادات وهناك حاجة ملحة لإعادة تزويد المستشفى بالإمدادات.
وأكدت تعرض وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر لقيود شديدة في أعقاب انقطاع طريق الإمداد في كوستي منذ منتصف ديسمبر 2023.
وبحسب المنظمة، تحاول أكثر من 12 شاحنة تحمل مساعدات لأكثر من 121 ألف شخص الوصول إلى الفاشر منذ أكثر من شهر.
وحذرت أوتشا من التدهور السريع في الوضع الإنساني وتزايد المخاوف بشأن الحماية منذ ذلك الحين، مع زيادة الاشتباكات المسلحة التي تؤثر في أجزاء من مدينة الفاشر.
من جانبها ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن ما لا يقل عن 700 جريح مدني وصلوا إلى مستشفى الفاشر الجنوبي، توفي منهم 85. ونظراً لكثافة القتال وعدم وجود ممر آمن للمدنيين، فمن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا المبلغ عنهم. إن الإمدادات الطبية في المستشفى الجنوبي على وشك النفاد، ولم يتبق سوى حوالي 10 أيام من الإمدادات، وهناك حاجة ملحة لإعادة تزويد المستشفى بالإمدادات بمجرد أن يسمح الوصول الآمن والتراخيص لمركبات الإمدادات بالوصول إلى المنطقة.
وأكدت أنه لم يتبق سوى حوالي 10 أيام من الإمدادات، وهناك حاجة ملحة لإعادة تزويد المستشفى بالإمدادات بمجرد أن يسمح الوصول الآمن والتراخيص لمركبات الإمدادات بالوصول إلى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة