قال النائب محمود البرعي، عضو مجلس النواب، إن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، عددًا من المشروعات التنموية بجنوب الوادى، ومنها إعادة الحياة لـمشروع توشكي بمثابة عودة الأمل لذلك المشروع القومي بعد عقود من اليأس.
وأشار "البرعي"، في تصريحات اليوم، إلى أن مشروع توشكى سيساعد على توفير مخزون استراتيجي من السلع، حيث يركز على زراعة عدد من المحاصيل الهامة، ويأتي على رأسها القمح والذرة والشعير، بالإضافة لبعض المحاصيل الاقتصادية مثل الفول السوداني والبطاطس والخضروات والفاكهة والنباتات الطبية والعطرية.
ولفت إلى أن قطاع الزراعة في مصر شهد اهتماما غير مسبوق من الرئيس السيسي؛ حيث نجحت مصر خلال السنوات الأخيرة في زيادة حجم الرقعة الزراعية لتصل إلى نحو ۹٫۸ مليون فدان، فيما تستهدف وصولها إلى نحو ۱۳ مليون فدان بحلول عام ۲۰۳۰.
ونوه بأن القطاع الزراعي يعد من القطاعات الرئيسية في البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، ويلعب دورًا رئيسيًا في تفعيل أبعاد التنمية المستدامة، وهو ما دعا القيادة السياسية، لتوجيه اهتمام كبير بذلك القطاع من خلال تنفيذ عدد من المشروعات القومية التي تستهدف زيادة حجم الإنتاج الزراعي والتوسع في الرقعة الزراعية وجذب الاستثمارات وزيادة حجم الصادرات الزراعية.
قال رشاد عبد الغني القيادي بحزب مستقبل وطن، إن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروعات جنوب الوادي وتوشكى الزراعية التنموية، يسهم في مضاعفة الطاقة الإنتاجية لعدد من المحاصيل الزراعية وعلى رأسهم القمح، وذلك باستخدام الميكنة الزراعية والأدوات والوسائل التكنولوجية الحديثة.
وأكد "عبد الغني" خلال بيان له اليوم، أن هذه المشروعات الزراعية التنموية تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتساعد على تقليل حجم الاستيراد من الخارج، والعمل على تأمين الأمن الغذائي المصري، من خلال تحقيق الإكتفاء الذاتي، وهو الأمر الذي سعت الدولة المصرية إليه خلال الأونة الأخيرة، فعملت على زيادة مساحات المشروع، من أجل سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن الدولة تمكنت من زراعة نحو 500 ألف فدان قمح بزيادة 200 ألف فدان تقريبًا، بهدف تحقيق طاقة إنتاجية تفوق المليون طن يتم توزيعها في الداخل وتصدير الفائض منها، وهو من ثمار استخدام التكنولوجيات والتقنيات وطرق الري الحديث التي تستخدمها مصر.
وأوضح "عبد الغني" أن هذه المشروعات القومية الزراعية الصناعية العملاقة سيكون لها أثر كبير في إحداث طفرة زراعية صناعية في مصر ما يعود بالخير الكبير علي الاقتصاد القومي خلال السنوات المقبلة، لافتًا إلى أن الدولة تستهدف استصلاح الأراضي لتعزيز الإصلاح الزراعي وتعزيز القوة الإنتاجية الزراعية وتحفيز مفهوم التصنيع الزراعي، بما يوفر آلاف فرص العمل بصورة مباشرة وغير مباشرة.
واختتم عبدالغني قائلاً: "العالم يمر بأزمة اقتصادية نتيجة التوترات الجيوسياسية والحروب الحادثة، واستطاعت مصر أن تتجاوز أزمتها الاقتصادية من خلال تعميق التصنيع المحلي وتعظيم الصناعة والزراعة الوطنية، وسعي الدولة نحو تقليل فاتورة الواردات وزيادة حجم الصادرات من أجل تنمية الاقتصاد الوطني وزيادة الدخل القومي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة