محلل أمريكى بارز يكشف هدف الاحتلال الحقيقى من الحرب.. جون ميرشايمر: إسرائيل دولة فصل عنصرى تريد تطهير غزة عرقيا وأدواتها القتل والتجويع والتدمير والإبادة.. ويؤكد: فشلت فى تهجير السكان وهزيمة حماس وتحقيق أهدافها

السبت، 25 مايو 2024 01:14 م
محلل أمريكى بارز يكشف هدف الاحتلال الحقيقى من الحرب.. جون ميرشايمر: إسرائيل دولة فصل عنصرى تريد تطهير غزة عرقيا وأدواتها القتل والتجويع والتدمير والإبادة.. ويؤكد: فشلت فى تهجير السكان وهزيمة حماس وتحقيق أهدافها جون ميرشايمر
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصد مقطع فيديو للبروفيسور الأمريكي جون ميرشايمر يتحدث فيه عن الأسباب الحقيقية لهجوم إسرائيل على قطاع غزة وكذلك الحديث عن جرائم التطهير العرقي في غزة.

وقال إن ما تتحدث عنه إسرائيل دائما وما يصل للجمهور الغربي من خلال وسائل الإعلام الغربية هو أن هدفها من الحرب فى غزة القضاء على حماس بشكل كامل واستعادة الرهائن، ولكن ما لا تعلنه هو هدفها الحقيقى المتمثل فى تطهير غزة عرقيا، على حد تعبيره.

وأضاف أن السبب وراء رغبتهم فى تطهير غزة عرقيا هو الخروج من الفصل العنصرى مؤكدا أن إسرائيل بالفعل دولة فصل عنصرى، والطريقة الوحيدة للخروج من هذا الوضع هو التطهير العرقى.

وأكد أنه من الواضح أن الإسرائيليين لن يستطيعوا هزيمة حماس قائلا "لا أصدق أنهم أعتقدوا أن بإمكانهم هزيمة حماس بالأساس، فهم أكثر ذكاء من ذلك، ولكن إذا قمت بتطهير غزة وطردت جميع الفلسطينيين منها، فأنك بالتالى تطرد حماس، مما يعنى أن حل مشكلتين من المشاكل الرئيسية التي يواجهها الاحتلال عبر التطهير العرقي، وهما مشكلة الفصل العنصرى وحماس.

وأضاف أن البعض ربما لا يصدق هذا الطرح، ولكن لإنشاء دولة إسرائيل كان هناك تطهيرا عرقيا واسع النطاق ، وفى عامي 1948 و1967 ، طهر الإسرائيليون عرقيا أجزاء كبيرة مما يعرف اليوم بإسرائيل الكبرى، حتى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية بمختلف أنواعها تتحدث عن التطهير العرقي طوال الوقت.

وقال إن أحد الانتقادات فيما يتعلق بما يفعله الإسرائيليون وخاصة بنيامين نتنياهو فى غزة هو أنهم لم يتوصلوا إلى خطة لما سيصبح عليه الوضع فى غزة بعد وقف إطلاق النار أو للحل السياسى بعد التوصل إلى إنهاء الحرب. وأوضح ان القادة العسكريين فى جيش الاحتلال الإسرائيلي، يشكون من أن نتنياهو لا يعطيهم أي فكرة عما ستكون عليه التسوية النهائية ، حتى يتمكنوا من التعامل مع حماس ومع الفلسطينيين.

وأكد أنه لا يوجد نهاية لهذه اللعبة، معتبرا أن السبب وراء عدم حديثهم عن كيفية إدارة غزة التي يهمين عليها الفلسطينيون هو إنهم يريدون إخراج الفلسطينيين ويريدون تطهير غزة عرقيا، وهذا يقود لسؤال كيفية عمل ذلك. وذهب إلى أنهم بدأوا ذلك عن طريق مطاردة حماس وكان ذلك الجزء العسكرى من القصة.

وأضاف ولكن لكى تنجح فى مخطط التطهير العرقى، عليك أولا أن تقتل العديد من الفلسطينيين، والذين هم فى الأساس أبرياء وليسوا حماس وعليك أن تمنحهم حافزا قويا لدفعهم للخروج عن طريق قتلهم. وثانيا، عليك ان تجعل المكان غير قابل للعيش، وهذا ما يفعلونه ،فهم لا يقتلون الناس فحسب، وإنما يدمرون القطاع حتى لا يصلح للعيش، وهذا ما يؤكده مسئولو الأمم المتحدة هناك.

وأكد أنهم يحاولون كذلك، تجويع الناس فضلا عن الحديث عن المجاعة فى الشمال. وتعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على الإسرائيليين للسماح بدخول الغذاء والمساعدات الإنسانية فيما يقاوم الإسرائيليون ذلك عند كل منعطف.

وتساءل لماذا يجوعون الفلسطينيين، ولماذا يقتلونهم ولماذا يجعلون القطاع غير قابل للعيش، وقال إن الإجابة بسيطة لأنهم يريدون طردهم وتطهير القطاع عرقيا.

وأضاف أنه فى بداية الأمر كان هناك حديثا عن الإبادة الجماعية، لكنه رفض هذا الطرح، لكنه غير رأيه بعد ديسمبر 2023 ، مؤكدا "أعتقد أن الإسرائيليين الآن متورطين فى جريمة إبادة جماعية".

وأشار إلى أنه بسبب عدم قدرتهم على إخراجهم من القطاع، كان عليهم زيادة عدد القتلى، بينما يواصلون الضغط لإخراجهم. وبالفعل أصبح الوضع أسوأ وأسوأ، رغم أن الولايات المتحدة والغرب بشكل عام يبذلون ما في وسعهم للمساعدة فى إطعام الفلسطينيين.

وقال "إذا السؤال هو أين نحن اليوم؟" وأجاب: أولا هم لم يهزموا حماس ولن يهزموا حماس. وقال إن هناك الكثير من التقارير فى الصحف الإسرائيلية مفادها أنهم لم يهزموا حماس كما لم يستعدوا الرهائن ولم يتمكنوا من تطهير غزة عرقيا بل أصبحوا عالقين فى غزة. وأشار إلى انهم كانوا هناك فى عام 2005 وعادوا إلى هناك وهذا أمرا ليس جيدا.

وأكد أن إسرائيل تواجه مشكلة حقيقة فى غزة بل أنهم فى ورطة كبيرة حيث لم يحققوا أهدافهم سواء المعلنة أو غير المعلنة.

وقال إن هناك 4 خيارات، تم استبعاد خيارين منهم – القضاء على حماس واستعادة الرهائن-، ولم يعد يتبق سوى الفصل العنصرى أو التطهير العرقي، والإسرائيليون يعرفون جيدا ما تعنيه دولة الفصل العنصرى ونتذكر ما حدث لجنوب إفريقيا لذا عليها أن تحل هذه المشكلة ولهذا كان التطهير العرقى خيار جذابا للغاية لكنهم لم يتمكنوا من القيام به حتى الآن.


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة