استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في هجماتها على المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم قسرا من جديد بدون وجهة آمنة ومن جانبها قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 81 جثمانا و223 إصابة
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة ارتفعت إلى 35984 قتيلا و80643 جريحا مشيرة إلى أنه ما زال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم.
غزة
جاء ذلك علي الرغم من قرار محكمة العدل الدولية الذي طالب إسرائيل بالوقف الفوري لهجومها العسكري على رفح وأي عمل آخر في المحافظة الواقعة جنوب غزة، وقالت المحكمة في قرارها إن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة ، وكشفت المحكمة الادعاءات الإسرائيلية بأن جهود الإخلاء والإجراءات المرتبطة بوجود مناطق آمنه للإخلاء كافية للتخفيف من وطأة الخطر الهائل الذي يتعرض له السكان الفلسطينيون نتيجة الهجوم العسكري في رفح.
ومن جانبه قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة إن قوات الاحتلال الإسرائيلية كثفت عملياتها العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، تزايدت هجماتها شمال القطاع، مما أدى إلى مزيد من التهجير والقتل والتشويه للمدنيين الفلسطينيين الذين كانوا أصلا في حالة ضعف شديد نتيجة سبعة أشهر من الصراع وعدم القدرة على الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية.
وأضاف التقرير الأممي أنه بحلول 20 مايو ما يقرب من 100 ألف شخص قد نزحوا من تلك المناطق، وأُجبر العديد منهم على الانتقال إلى مواقع لا يوجد فيها سوى القليل من المأوى، أو لا يوجد بها أي مأوى، وإمكانية محدودة للحصول على الخدمات الأساسية.
وأوضح المكتب الأممي أنه على الرغم من إصدار أوامر الإخلاء للسكان المدنيين، استمرت الغارات الجوية وعمليات القصف التي قام بها الجيش الإسرائيلي في المنطقة، مما عرض المدنيين لمخاطر جسيمة.
وأوضح مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أن عمليات الأحتلال لم تستثن المستشفيات القليلة المتبقية في شمال غزة والتي تمكنت من مواصلة القيام ببعض وظائفها المحدودة، على الرغم من تعرضها لهجمات وغارات وبعد أسابيع قليلة فقط من تدمير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة بالكامل.
وأشار المكتب إلى إدراج ثلاثة مستشفيات رئيسية في شمال غزة، وهي العودة والإندونيسي وكمال عدوان، في أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي يومي 11 و15 مايو، وتعرض مستشفى كمال عدوان والمناطق المجاورة له لغارات جوية وقصف مكثف، ومداهمة قوات الاحتلال الإسرائيلية مستشفى العودة في 22 مايو بعد حصار دام أربعة أيام تعرض خلاله للقصف وإطلاق النار.
وطالب المكتب الأممي قوات الاحتلال الإِسرائيلي وقف جميع الهجمات على المستشفيات أو على مقربة منها، وضمان احترام وضعها المحمي، وضمان أن تتمكن المستشفيات من تلقي المعدات الطبية والأدوية الأساسية، ووصول المدنيين إليها دون عوائق وأكد مكتب مفوضية حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.