أعربت رئيسة الحكومة الإيطالية، جيورجيا ميلونى، عن التزام بلدها الراسخ تجاه السكان المدنيين فى غزة، والسماح بزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأكدت دعمها لتحقيق وقف إطلاق النار في القطاع، حسبما قالت صحيفة الجورنال الإيطالية.
والتقت ميلوني، أمس السبت، بنظيرها من السلطة الوطنية الفلسطينية محمد مصطفى، حيث نقلت له دعمها للهدنة وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، واستقبلت ميلوني مصطفى في روما وكررت "الدعم الإيطالي لجميع الجهود الجارية من أجل سراح جميع الرهائن في أيدي حماس وتحقيق قفزة في جودة المساعدة الإنسانية لسكان القطاع.
وشددت أيضا على "التزام إيطاليا الراسخ تجاه السكان المدنيين في غزة" والذي أكد أنه سيتم توجيهه "من خلال تمويل أكبر" لبرنامج لنقل المواد الغذائية إلى القطاع.
وبحسب محللين، فإن انتخاب مصطفى رئيسا جديدا للوزراء تم في إطار هذه الخطوات التي تسعى إلى تحسين وضع القيادة الفلسطينية خارجيا أيضا.
وكان نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية في الحكومة الإيطالية أنطونيو تاجانى، أعلن في وقت سابق أن موقف بلاده الرافض للهجوم على رفح الفلسطينية، لا يتغير، وأنها مع وقف فورى لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية والحفاظ على حياة المدنيين.
وقال وزير الخارجية الإيطالى أن إيطاليا تؤيد إرسال جنودها فى مهمة محتملة للأمم المتحدة تحت قيادة دولة عربية؛ لتمهيد الطريق لميلاد دولة فلسطينية، موضحا أن الوجود الإيطالى يمكن أن يكون مهما للغاية، لأننا موضع ترحيب من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين، كما هو الحال مع الصرب والألبان فى كوسوفو.
وكان دعا تاجانى فى وقت سابق، إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية فى غزة، قائلا: "وحان الوقت لوقف إطلاق النار".
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركيه، حذر من أن المزيد من التحركات العسكرية فى رفح الفلسطينية سيحدث مشكلات كثيرة، وسيؤدى إلى كارثة محققة.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية استعداد الأمم المتحدة لتقديم المزيد من المساعدات للفلسطينيين فى قطاع غزة، حيث أن القطاع يعانى نقصا كبيرا فى الإمدادات جراء استمرار إغلاق المعابر البرية، مثل رفح وكرم أبو سالم، مشددا على ضرورة فتحها فورا لتجنب المجاعة.