كان ليوناردو دافنشي رسامًا ومخترعًا رائدًا، ومحبًا للطيور بكل أشكالها، وتظهر الطيور في عدد من صفحات دفاتر الملاحظات التي كتبها والتي يبلغ عددها 13000 صفحة، بدءًا من صقور الطائرات الورقية في مخطوطة أتلانتكس التى تعود إلى حوالي عام 1478 وحتى مجلده مخطوطة طيران الطيور الذى يعود إلى 1505، وهذا يؤكد أنه كان لديه ولع خاص بذوي الريش.
ووجدت دراسات أجريت مؤرخراً، أن حب ليوناردو للحيوانات وخاصة للطيور بدأ في طفولته، وفقا لما ذكره موقع ارت نت ففي رسالة، أشار راعيه جوليانو دي ميديشي إلى أنه لن يأكل الحيوانات أو يسمح بإلحاق أي ضرر بها.
وعرف أن ليوناردو كان يشتري الطيور من السوق ويطلق سراحها على الفور، وروى الفنان نفسه أن نسرًا طار إلى سريره عندما كان طفلاً ووضع ذيله في فمه.
طائرات دافنشى
كما أن التحقيقات المبكرة في دفاتر ملاحظات ليوناردو، والتي بدأت في القرن التاسع عشر، دفعت مؤرخ الفن جان بول ريختر إلى استنتاج أن الفنان كان على الأرجح نباتيًا.
وفي الوقت نفسه، كتب بيتر جاكاب، أمين المتحف الوطني للطيران والفضاء التابع لمؤسسة سميثسونيان، في واشنطن العاصمة، أن "اهتمام ليوناردو بالطير يبدو أنه نابع من عمله المكثف في التكنولوجيا العسكرية".
ورسم الفنان أول رسوماته لآلة الطيران في ثمانينيات القرن الخامس عشر، بينما كان يعمل رسامًا ومهندسًا لدوق ميلانو لودوفيكو سفورزا وعاد ليوناردو إلى فلورنسا عام 1500، أي العام التالي لفقد سفورزا السلطة، ثم ذهب إلى روما ليعمل كمهندس معماري ومهندس عسكري كبير لابن البابا ألكسندر السادس.
وكان كتاب "مخطوطة طيران الطيور" (حوالي عام 1505) بمثابة أولى خطواته في دراسة الطريقة التي تطير بها الطيور حقًا، وكيف يمكن ترجمة ديناميكيتها الهوائية إلى آلات طيران ميكانيكية، وقد أثبت العلماء مؤخرًا فقط أنه اكتشف مبدأ الارتفاع الديناميكي قبل 400 عام من اكتشاف اللورد رايلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة