كشف مشروع التنقيب الأثري في البرتغال، عن أكثر من 2200 قطعة أثرية يعود تاريخها إلى ما قبل التاريخ وتضم خاتمًا ذهبيًا رومانيًا وفأس من العصر البرونزي.
وذكرت وكالة الأنباء البرتغالية لوسا أن المشروع، الذي يتضمن استخدام أجهزة الكشف عن المعادن، حدد القطع الأثرية الموجودة في رواسب نهر أراد ومصب نهر ألفور، الواقعين في منطقة ألغارفي جنوب البلاد.
وقالت عالمة الآثار فيرا فريتاس، أحد مديري المشروع، إن هذه العناصر، باعتبارها مجموعة، بمثابة "انعكاس مادي" لحياة الأشخاص الذين سكنوا هذه المنطقة.
في حين أن السياق الأصلي للقطع غير معروف، فمن المفترض أن بعض القطع جاءت من حطام السفن أو تم إسقاطها من السفن، وربما نشأ البعض الآخر من السكان الذين يعيشون على ضفاف النهر ومصب النهر.
تم تسليم الأشياء التي عثر عليها المشروع إلى متحف بورتيماو، الذي ويمكن الآن رؤية أهم هذه الأشياء كجزء من معرض في المتحف يسمى "قصص يجلبها لنا البحر".
وجاء في افتتاح للمعرض: "على مدى آلاف السنين، كان نهر أراد بمثابة طريق بين الساحل وداخل منطقة الغارف". "إن تراكم الطمي في النهر جعل من الضروري إجراء عمليات تجريف واسعة النطاق، والتي تمت من خلالها إزالة كميات هائلة من الطمي والرمال وترسبها بعد ذلك على الشواطئ".
"مع هذه الرواسب المغمورة جاءت أيضًا العديد من الأشياء التي تم انتزاعها من سياقها الأصلي، من عصور ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا."
وتسلط أشياء أخرى الضوء على كيف كان مصب نهر أراد بمثابة بوابة "للسلع والأشخاص والأفكار" لآلاف السنين، وتشمل هذه الملصقات مسبارًا بحريًا وأمفورا (نوع من أوعية التخزين القديمة) من العصر الروماني.
وهناك مجموعة أخرى من العناصر تلقي الضوء على الحياة على ضفاف النهر وتتعلق هذه القطع "بسير عمل المستوطنة الحضرية في مهامها اليومية الأساسية، مثل مختلف الحرفيين الذين أنتجوا الملابس والأثاث والأسلحة والأواني أو أدوات العمل، فضلا عن مهام البناء وإنتاج الغذاء، منذ 4000 سنة مضت إلى القرن العشرين.
تشمل هذه الأشياء دبوس شعر، وخاتمًا ذهبيًا، وحوضًا ومرآة من العصر الروماني، بالإضافة إلى قطع أثرية من فترات سابقة، مثل فأس العصر البرونزي.
وأخيرًا، هناك مجموعة أخرى من العناصر تتكون من أشياء لها أهمية طقسية أو دينية، وتشمل هذه الكأس الرومانية وقطعة أثرية من العصر الحديدي تصور ثورًا كان المقصود منه تقديم قربان للآلهة.
خاتم ذهبى من العصر الرومانى