رسم الكثير من الفنانين الأجانب لوحات تجسد الحياة المصرية في القرن التاسع عشر ومنهم الفنان الألماني جورج ماكو الذى جسد بريشته حي الجمالية وتحديدًا خانقاه بيبرس الجاشنكير أو الخانقاه البيبرسية أنشأها السلطان بيبرس الجاشنكير سنة 706هـ- 1306 م وقت أن كان أميرًا وألحق بها قبة كبيرة، وأكملها عام (709هـ - 1309) وعقب الفراغ منها قبض عليه الناصر محمد بن قلاوون، وقتله ثم أمر بإغلاقها ويعد هذا المنظر تحديدًا من الجمالية هو الأشهر بين لوحات المستشرقين حيث قام أغلبهم برسمه.
ولد الرسام الألماني جورج ماكو في 23 مارس 1863، في آخن بألمانى ورحل في 20 أبريل 1933، في جنوة بإيطاليا كان رسامًا ورسامًا ألمانيًا للمناظر الطبيعية، مرتبطًا بمدرسة دوسلدورفر مالرشول ووهو معروف في المقام الأول بأعماله الاستشراقية.
استوحى إلهامه من عمه الأكبر، رسام التاريخ والبورتريه ألكسندر ماكو الذي رسم صورة لملكة بروسيا وكان صديقًا مقربًا لبيتهوفن وجوته.
بدأت مسيرته الفنية في عام 1880، حيث درس مع يوجين دوكر ويوهان بيتر تيودور يانسن حتى عام 1887 وخلال هذا الوقت، ساهم أيضًا في الرسوم التوضيحية ورسومات لشعارات النبالة لأخيه هيرمان فريدريش الذي كان مؤرخًا وعالم أنساب.
انتقل إلى ميونيخ لمواصلة دراسته واستخدم تلك المدينة كقاعدة لرحلاته العديدة، بدءًا من المناطق الجبلية من إيطاليا إلى سبيتسبيرجين. وفي وقت لاحق، سافر في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث زار مواقع كانت غريبة في ذلك الوقت مثل إسطنبول، وبعلبك، والقدس، والقاهرة، والمناطق المجاورة لمكة. أصبحت الأعمال التي أنتجها نتيجة لهذه الرحلات في نهاية المطاف هي الأكثر شعبية والأكثر طلبًا.
يمكن رؤية أعماله في براغ ومتحف جبال الألب في ميونيخ وكانت بعض أعماله في آخن مدرجة سابقًا في قائمة "Schattengalerie" (معرض الظل) للأعمال التي نهبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية. وتم الكشف عن أعمال أخرى، لم يتم عرضها بعد، في متحف سيمفيروبول للفنون.
لوحة جورج ماكو
