قال الأمين العام المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية، السفير، أحمد حجاج، إن هناك فرصاً كبيرة وهائلة للتعاون بين الدول العربية والأفريقية تحت مظلة جامعة الدول العربية و الاتحاد الأفريقي وذلك بالنظر إلى الإمكانيات التي يمتلكها الجانبان في شتى المجالات.
وأكد السفير حجاج، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد- على هامش احتفالية الذكرى الستين لقمة منظمة الوحدة الأفريقية التي عقدت بالقاهرة عام 1964- أهمية زيادة التعاون و التنسيق المشترك بين الدول العربية والأفريقية للوصول بالعلاقات المشتركة إلى مستويات أرحب في كافة المجالات.
ولفت إلى أن التعاون المؤسسي بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي يعد أمراً حتمياً لخلق مستقبل مشرق للجانبين، منوهاً إلى ضرورة العمل على صياغة المواقف المشتركة تجاه القضايا الملحة وتنسيق الرؤى بشأنها في المحافل الإقليمية والدولية.
وذكر بأن مصر كانت من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي ولها نشاط كبير في الدعوة إلى التعاون و التكامل الاقتصادي بين دول القارة فضلاً عن دورها في إنشاء منطقة التجارة الحرة.
وأبرز أن انضمام مصر لمنطقة التجارة الحرة أدى إلى زيادة التعاون بين مصر والدول الأفريقية، وجعل القاهرة همزة وصل لتعزيز وتعميق التعاون العربي الأفريقي.
وشدد السفير أحمد حجاج على أهمية زيادة السياحة الأفريقية بين البلدان الأعضاء بالاتحاد الأفريقي بما يسهم في زيادة الناتج المحلي للدول، علاوة على تعزيز التقارب بين مختلف شعوب القارة.
وتابع أن مصر تضطلع بدور كبير في مسألة تحقيق التكامل والتنمية في أفريقيا، مستدلاً على ذلك باستضافة القاهرة لأكثر من ١٠ آلاف طالب يدرسون في الجامعات المصرية عبر المنح الدراسية التي تخصصها القاهرة للأشقاء الأفارقة.
وأشار إلى أن الاحتفال بالذكرى الستين لقمة منظمة الوحدة الأفريقية يتزامن مع احتفاء مصر بـ"يوم أفريقيا" الذي يوافق 25 مايو من كل عام، ويتزامن كذلك مع تنظيم القاهرة عدداً من الفعاليات التي تتعلق بالتعاون مع أفريقيا مثل مؤتمر السياحة الأفريقية والدورات الخاصة باتحاد الصحفيين الأفارقة.
وخلص السفير أحمد حجاج إلى أن التكامل العربي الأفريقي يعد ضرورة ملحة تدعمها مختلف القواسم المشتركة بين الجانبين، وكذلك الروابط التاريخية والجوار الجغرافي، متوقعاً أن يكون لتعزيز التعاون المشترك انعكاسات إيجابية على التنمية ورفاه الشعوب، وعلى الأمن والاستقرار، الأمر الذي يتطلب إرادة سياسية قوية ورؤى استراتيجية مشتركة من قبل صناع القرار في الوطن العربي وقارة أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة