توجد العديد من الشائعات عن الفلك على وسائل التواصل الاجتماعى والتي جاء بينها ظهور مجموعة الكواكب بالعين المرئية في سماء ليل 3 يونيو، حيث إنه وفقًا لما ذكره موقع "space" هناك الكثير من الحقائق المزيفة منذ عقود عن مثل هذه الأحداث.
تعد أشهر هذه الخدع، خدع منتشرة على السوشيال ميديا بشأن المريخ، والتي تتجدد سنويًا، حيث ظلت طوال عقد من الزمان في شهر أغسطس من كل عام، منذ أن حدث اقتراب تاريخي قريب من الكوكب الأحمر من الأرض في أغسطس 2003، وتم تداول قصة زائفة عبر الإنترنت في السنوات التالية، مما يشير ضمنًا إلى أنه في ليلة محددة في أواخر أغسطس، كان المريخ يلوح في السماء ويبدو بنفس الحجم مثل البدر، هذا غير صحيح على الإطلاق.
بينما في عام 2015، زعمت قصة منتشرة على نطاق واسع على شبكة الإنترنت أن الرابع من يناير 2015 كان "يوم الجاذبية الصفرية"، وهو التاريخ الذي من المفترض أن يتمكن فيه الناس على الأرض من تجربة انعدام الوزن إذا قفزوا في الهواء في لحظة معينة.
وفي وقت لاحق من نفس العام، أفاد موقع إخباري مزيف أن الأرض ستظلم في 15 نوفمبر 2015، قبل الساعة 3 صباحًا بقليل، وبعد ذلك، سينقشع الظلام المخيف أخيرًا في 30 نوفمبر.
أما في الأيام الأخيرة، تزايد عدد الأشخاص الذين تحدثوا عن "حدث نادر" من المفترض أنه يُعرف باسم "موكب الكواكب" والذي سيكون مرئيًا قبل شروق الشمس في يونيو.
ويدعم هذا الادعاء رسم تم تداوله على نطاق واسع، خاصة على فيسبوك، حيث كان مصحوبًا بتعليقات، مثل: "يبدو ذلك مشوقا!"، "هذا شيء كنت أتطلع إليه"، "هناك قدر لا بأس به من الظواهر النجمية في الآونة الأخيرة،" و"فرصة أخرى لرؤية شيء غير عادي."
تُظهر الصورة ستة كواكب موضوعة على طول خط قطري يمتد لأعلى من أفق صورة ظلية للأشجار، وتظهر الكواكب كلها كما نراها من خلال التلسكوب.
ولعل الحقيقة أنه ببساطة لا تستطيع رؤية الكواكب بالعين المجردة، ولا حلقات زحل الشهيرة بعينيك فقط، حيث تظهر الكواكب الأكثر سطوعًا ببساطة كنجوم نادرًا ما تتلألأ، لذلك، فإن الأشخاص الذين يخططون للاستيقاظ مبكرًا والخروج في 3 يونيو متوقعين رؤية قرص المشتري المنتفخ أو حلقات زحل في لمحة واحدة، سيصابون بخيبة أمل كبيرة على أقل تقدير.
وستكون رؤية بعض هذه الكواكب في حد ذاتها مشكلة، فعلى سبيل المثال، سيكون عطارد والمشتري قريبين جدًا من موقع الشمس في السماء، وبالتالي من المحتمل أن يحجبهما الوهج اللامع لشفق الصباح.
ربما سيسمح لك المنظار بإلقاء نظرة على هذين العالمين، ولكن بالإضافة إلى محاولة رؤيتهما في ضوء الفجر المبكر، سيكونان أيضًا منخفضين جدًا في الأفق الشرقي الشمالي؛ كلاهما سيرتفع قبل حوالي نصف ساعة من شروق الشمس.
لذلك، ما لم يكن لديك أفق مسطح لطيف، مع عدم وجود عوائق مثل المباني أو الأشجار البعيدة، فمن المحتمل أن تنسى رؤية أصغر كوكب في النظام الشمسي (عطارد) بجوار أكبر كوكب (المشتري).
ويأتي بعد ذلك أورانوس، الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة، ولكن فقط تحت سماء مظلمة جدًا وغير ملوثة بالضوء؛ وهو في الواقع قريب من عتبة الرؤية لمعظم الناس دون استخدام أي وسيلة مساعدة بصرية.
لكن لرؤية جسم خافت جدًا، ستحتاج إلى معرفة مكانه بالضبط في السماء؛ ولعل خريطة النجوم الجيدة ستساعد بالتأكيد.
ولكن كل هذا في الواقع مجرد نقطة خلافية في 3 يونيو، حيث أن أورانوس سيشرق قبل حوالي ساعة من شروق الشمس، عندما يكون شفق الصباح قد تقدم بشكل جيد، لذا، مثل عطارد والمشتري، لا توجد فرصة حقيقية لرؤية أورانوس أيضًا.