ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا من المجازر البشعة ضد المدنيين الفلسطينيين خلال الساعات الماضية، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات غالبيتهم من النساء والأطفال جراء القصف العنيف للاحتلال لخيم النازحين لا سيما شمال غرب رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني في حصيلة غير نهائية، جراء استهداف الاحتلال خيام النازحين قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح، فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت عددا كبيرا من الشهداء والإصابات عقب استهداف الاحتلال خيام النازحين برفح.
من جانبها، أدانت هيئات حقوقية وحكومية وفصائل وجهات متعددة مجزرة الاحتلال الاسرائيلي الدامية التي استهدفت الليلة الماضية خيام النازحين في رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، ونجم عنها عشرات الشهداء والجرحى أغلبهم أطفال.
فيما أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، هذه المجزرة التي راح ضحيتها 30 شهيدا وعشرات المصابين، مؤكدا خلال مؤتمر صحفي أن المجازر المستمرة بحق المدنيين والنازحين، "تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أننا أمام جريمة الإبادة الجماعية مع سبق الإصرار والترصد"، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إيقاع أكبر قدر ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين والنازحين.
وأضاف أن هذه المجزرة تؤكد رسالة واضحة من الاحتلال الإسرائيلي ومن الإدارة الأمريكية موجهة إلى المحكمة الجنائية الدولية وإلى كل المحاكم الدولية وإلى المجتمع الدولي وإلى كل الإنسانية، مفادها بأن المحرقة ضد المدنيين مستمرة وأن المجازر ضد النازحين والأطفال متواصلة، وأن كسر القانون الدولي لن يتوقف.
وحمل المكتب الإعلامي في غزة، المحتل الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المنخرطة في جريمة الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت لجنة الطوارئ في محافظة رفح الفلسطينية إن المجزرة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح.
وأضافت أن ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين، يعكس الإصرار الإسرائيلي على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح، وتجاوز لكل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 36 ألف فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 80,643 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
من جانبها، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية، قصف القوات الإسرائيلية المتعمد لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية، الأمر الذي أسفر عن سقوط المئات من القتلى والمصابين بين صفوف الفلسطينيين النازحين العزل، في انتهاك جديد وسافر لأحكام القانون الدولي الإنساني، وبنود اتفاقية چنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.
واعتبرت جمهورية مصر العربية هذا الحدث المأساوي، إمعاناً في مواصلة استهداف المدنيين العُزّل، والسياسة الممنهجة الرامية لتوسيع رقعة القتل والدمار في قطاع غزة لجعله غير قابل للحياة. وطالبت مصر إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وأية إجراءات أخرى بمدينة رفح الفلسطينية.
وجددت جمهورية مصر العربية مطالبتها لمجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التدخل الفوري لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، مشددة على حتمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته القانونية والإنسانية تجاه توفر الحماية للمدنيين الفلسطينيين، ومنع تعريضهم لمخاطر تهدد حياتهم.
إلى ذلك، حملت حركة حماس، الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن بشكلٍ خاص المسؤولية الكاملة عن مجزرة رفح التي راح ضحيتها عشرات النازحين الفلسطينيين بعد استهداف خيمهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد.
وأضافت في بيان: هذه المجزرة لم يكن للكيان الصهيوني أن يرتكبها لولا الدعم الأمريكي والضوء الأخضر له لاجتياح رفح، رغم اكتظاظها بالمواطنين النازحين.
وطالبت بالتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية، والضغط من أجل وقف هذه المجزرة وسفك دماء المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.
فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن مجزرة جيش الاحتلال بحق النازحين في مدينة رفح الفلسطينية هي جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحة ان استهداف مخيمات النازحين في رفح يعكس عمق الفشل العسكري لجيش الاحتلال في الميدان.
كما شددت الجهاد الإسلامي على أن جرائم الاحتلال المتواصلة في القطاع، تأتي نتيجة الغطاء الأميركي ومواقف بعض الحكومات الأوروبية وعجز الأنظمة العربية، التي تشجعه على ضرب القرارات الدولية بعرض الحائط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة