كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة شيكاغو عن أن نماذج اللغات الكبيرة GPT-4 يمكن أن تتفوق على المحللين البشريين في التنبؤ بنمو أرباح الشركة المستقبلية، وهذا أمر مثير للإعجاب لأن نموذج الذكاء الاصطناعي حصل فقط على البيانات المالية دون أي معلومات إضافية.
ففي حين يعتمد المحلل المالي على خبرته وتجربته لتحليل الوضع المالي للشركة والتنبؤ بالأرباح المستقبلية، لكن في نفس الوقت تظهر هذه الدراسة أن نماذج الذكاء الاصطناعي قد تكون قادرة على القيام بهذه المهمة بنفس القدر، أو حتى أفضل!
وبحسب موقع mspoweruser، تم إعطاء النموذج بيانات مالية مجهولة المصدر، بما في ذلك الميزانيات العمومية وبيانات الدخل، وطُلب منه التنبؤ بنمو الأرباح في المستقبل، وحتى بدون أي سياق إضافي، تمكن GPT-4 من تحقيق معدل دقة يصل إلى 60%، وهو أعلى من النطاق النموذجي الذي يتراوح بين 53-57% للمحللين البشريين.
أحد العوامل وراء نجاح GPT-4 هو استخدام مطالبات "سلسلة الأفكار"، تعمل هذه المطالبات على توجيه نموذج الذكاء الاصطناعي خلال العملية التحليلية، مما يساعده على تحديد الاتجاهات وحساب النسب وتجميع المعلومات للتنبؤ.
ويعتقد الباحثون أن LLMs لديهم ميزة كبيرة على البشر بسبب قاعدة معارفهم الواسعة وقدرتهم على التعرف على الأنماط، وفي حين يحذر بعض الخبراء من أن الدراسة ربما لم تستخدم نماذج التحليل المالي الأكثر تقدما كمعيار مرجعي، فإن النتائج الإجمالية واعدة.
حقيقة أن نموذج الذكاء الاصطناعي للأغراض العامة يمكن أن يتفوق في الأداء على النماذج المالية المتخصصة وحتى الخبراء البشريين، يشير إلى أن ماجستير إدارة الأعمال لديه القدرة على تغيير التحليل المالي.