يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ235 مخلفا عشرات الشهداء والإصابات ودمارا واسعا، في سلسلة غارات على مربعات سكنية ومناطق مأهولة بالسكان المدنيين، وتجدّد القصف الذي شنّه الطيران الحربي الإسرائيلي على رفح الفلسطينية طيلة ساعات الليل خاصة المنطقة الغربية.
واستهدفت نيران طائرات "كواد كابتر" الإسرائيلية محيط المستشفى الإماراتي غربي رفح الفلسطينية، فيما استهدفه قصف مدفعي عنيف جداً أيضاً، واستهدفت الطائرات الصحفيين الموجودين في المنطقة ومئات المدنيين الذين حاولوا النزوح من المكان.
في غضون ذلك، أطلق الاحتلال الاسرائيلي نيرانه على كل من يتحرك جنوب رفح الفلسطينية وغربها، وسقطت قذائف مدفعية إسرائيلية على منازل النازحين الفلسطينيين في المنطقة، حيث توغّلت الآليات الإسرائيلية مطلقةً نيرانها وقذائفها بصورة عشوائية.
واقتحم جيش الاحتلال الاسرائيلي مقبرة زعرب، وقامت بأعمال نبش في القبور، وحاصرت الكثير من العائلات الفلسطينية، فيما لم يتمكن أحد من الوصول إليها من أجل إنقاذ أفرادها، ووسط وجود شهداء وجرحى في عدة منازل.
فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية حي تل السلطان بعشرات القذائف، فيما أطلقت قذيفتين على منزلين في منطقة الحي السعودي.
وأطلقت طائرات الاحتلال الاسرائيلي النار أيضاً على طواقم الإسعاف والدفاع المدني قرب مركز شرطة تل السلطان غربي رفح الفلسطينية، بالتزامن مع استهداف القصف المدفعي الإسرائيلي المستشفى الميداني الإندونيسي.
وأسقطت قوات الاحتلال الاسرائيلي القذائف والرصاص على عيادة تل السلطان، وحاصرت الطاقم الطبي فيها، وبرفقته أكثر من 70 نازحاً فلسطينيا.
كما استهدف الاحتلال خياماً للنازحين عند بوابة "بركسات الوكالة" في تل السلطان، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء الفلسطينيين، واندلع حريق في بناية السكنية وأراضي زراعية بفعل القصف المدفعي المكثّف الذي يستهدف الحي.
إلى جانب ذلك، أطلقت الطائرات المروحية التابعة للاحتلال الاسرائيلي نيران رشاشاتها الثقيلة على المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية لرفح الفلسطينية.
وشنّت قوات الاحتلال الاسرائيلي الأحزمة النارية على حي البرازيل شرقي رفح الفلسطينية، ما أدى إلى اشتعال النيران في المكان. كما استهدفت مخيم يبنا والشابورة وسط المدينة.
أما في حي الدرج وسط مدينة غزة، فقد أدى استهداف الاحتلال الاسرائيلي منزلاً إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة أشخاص آخرين، في ظل بقاء مفقودين تحت الركام.
وفي جباليا، نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنيةً في منطقة الفالوجا، فيما شنّت الطائرات غاراتٍ عنيفةً، وأطلقت طائرات "الكواد كابتر" نيرانها بكثافة.
واستهدف الاحتلال الاسرائيلي أيضاً بيت حانون، إذ ارتقى شهداء وأُصيب آخرون من جراء قصف محيط شارع السكة غربي المدينة.
بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة خروج مستشفيات أبو يوسف النجار، عيادة أبو الوليد المركزية، مستشفى رفح الميداني(2)، ومستشفى الكويت التخصصي، المستشفى الميداني الإندونيسي، عياد تل السلطان، عن الخدمة، مشيرة إلى أنه لم يتبقى سوى مستشفى تل السلطان للولادة يصارع من أجل البقاء والاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى في محافظة رفح الفلسطينية.
إلى ذلك، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل ارتكبت مجزرة جديدة ضد خيام النازحين الفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة، بعد أقل من مرور 30 ساعة على المجزرة المروعة الأولى المماثلة قرب مخازن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المنطقة التي أعلنتها إنسانية غربي المدينة.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي في بيان له، الثلاثاء، بأن فريقه الميداني وثق مقتل 7 مدنيين، منهم أربع نساء، بعدما استهدفت طائرات إسرائيلية، فجر اليوم الإثنين، بالقصف مرة أخرى خيام النازحين في محيط بركسات وكالة "الأونروا" في منطقة تل السلطان شمال غرب مدينة رفح الفلسطينية.
من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن مليون فلسطيني اضطروا إلى النزوح من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأسابيع الـ3 الماضية، جراء العدوان الإسرائيلي والقصف العنيف على المدينة.
وأضافت الوكالة عبر حسابها بمنصة "إكس"، الثلاثاء، أن نحو مليون شخص فلسطيني نزحوا من رفح خلال الأسابيع الـ3 الماضية رغم عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه، وسط القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن نقص الغذاء والماء، وتكدس أكوام النفايات، والظروف المعيشية غير المناسبة، يجعل تقديم المساعدة شبه مستحيل يوما بعد يوم.
وتزامنا مع توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء، استشهد 16 فلسطينيا بقصف على رفح، 7 منهم في استهداف جديد لخيام نازحين في حي تل السلطان شمال غرب رفح الفلسطينية، بعد استشهاد 45 مواطنا مساء الأحد، بقصفه المنطقة ذاتها التي زعم الاحتلال أنها "آمنة" ويمكن النزوح إليها.
دوليا، أعلنت النرويج واسبانيا، الثلاثاء، الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، ومن المقرر أن تحذو أيرلندا حذوهما في وقت لاحق من اليوم.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشز: إن اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين هو قرار تاريخي هدفه الوحيد هو المساهمة في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة