تحتفل الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر فى الأول من شهر يونيو، حيث بدأت رحلة مسار العائلة المقدسة فى الهروب من بيت لحم فى فلسطين بسبب اضطهاد هيرودس الذى كان يريد قتل السيد المسيح، فيما جاء الملاك إلى يوسف النجار السيدة مريم العذراء فى المنام، وقال لها قومى وخذى الصبى واذهبى به إلى مصر لأن هيرودس مزعم قتله.
ويذكر التاريخ أنه حينما جاءت معجزة العذراء مريم عند وصولها إلى مصر فى منطقة العزباوية بدير السريان بوادى النطرون، قالت لصاحب حقل مروا عليه "ارمى البذور بكرة تبقى بطيخ بقوة ابنى الحبيب".
وخلال رحلة هروبهم الطويلة بمصر مرت العائلة المقدسة بحقل، طلبوا من صاحبه الاستراحة فيه فأذن لهم وسقاهم ماء من بئره وجلس معهم سألاً عما أتى بهم لهذا المكان بعد أن لاحظ أنهم أغراب، فروت له السيدة العذراء قصة قدومهم هرباً من "هيرودس" الذى يطلب هذا الصبى الصغير ليهلكه، فتأثر الرجل من كلامها.
وأشارت العذراء مريم لبذور البطيخ التى يخزنها صاحب الحقل وقالت له إنك اليوم تزرع هذه البذور فى الأرض وبقوة ابنى الحبيب يسوع المسيح ستقوم غداً وتنظر حقلك الذى زرعت فيه البذور اليوم وقد صار كله بطيخًا كبيرًا وكثيرًا، ثم قالت له أعلم أيها الرجل المبارك إنه سيمر عليك باكر أن شاء الله رجال هيرودس يسألونك عنا فقل لهم أن هذه العائلة مرت علىّ لما كنت أزرع بذور هذا البطيخ فى الأرض.