رئيس الطائفة الإنجيلية: مصر محاطة بمنطقة صراع وتبذل جهودا لمواجهة التحديات

الثلاثاء، 28 مايو 2024 01:23 م
رئيس الطائفة الإنجيلية: مصر محاطة بمنطقة صراع وتبذل جهودا لمواجهة التحديات رئيس الطائفة الإنجيلية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، إن الجمهورية الجديدة تواجهة العديد من التحدياتٌ، فمثلا على الصعيدِ الإقليميِّ والدوليِّ، عانى العالمُ بأَسْرِه من تداعياتِ الحربِ الروسيةِ الأوكرانيةِ التي دخلتْ عامَها الثالثَ، ومنَ المؤكَّدِ أنَّ هذهِ الحربَ قد تغيِّرُ ملامحَ النظامِ العالميِّ المتعارَفِ عليهِ بشكلِهِ الحاليِّ، وتغيِّرُ موازينَ القوى الدوليةَ، كما شَهِدْنا ونشهدُ يوميًّا الاعتداءاتِ الإسرائيليةَ الغاشمةَ على المدنيِّينَ في غزَّة، وشهدنا أيضًا تداعياتِ الحروبِ والانقساماتِ السياسيةِ في السودانْ، قائلا: "إنَّ بلادَنا محاطةٌ بمنطقةِ صراعٍ شرسةٍ وحروبٍ جيوسياسيةٍ خطيرةٍ".

جاء ذلك خلال مؤتمر "بناء الجمهورية الجديدة.. رؤية ثقافية"، والذى تنظمة الهيئة الإنجيلية للخدمات الإجتماعية، منتدى حوار الثقافات، بحضور أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة جريدة اليوم السابع، ومحمود مسلم رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، والشيخ أسامة الأزهرى، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وعدد كبير من المثقفين ونواب البرلمان والإعلاميين.

وأضاف القس أندرية ذكى، أنه على الصعيدِ الاقتصاديِّ وكنتيجةٍ للتقلباتِ السياسيةِ العالميةِ، تأثَّرَ الاقتصادُ المصريُّ، وشهدتِ البلادُ موجةً من التضخُّمِ وارتفاعِ الأسعارِ، وعلى الصعيدِ المجتمعيِّ فقد شهدْنا بعضَ الأحداثِ التي حاولتْ تأجيجَ الخطابِ الطائفيِّ، في محاولةٍ لخلخلةِ التماسكِ المجتمعيِّ.

وأشار إلى أنه فى مقابل ذلك هناك  جهودِ الدولةِ المصريةِ في التعاملِ مع هذهِ التحدياتِ، فنذكر مثلًا على مستوى السياسةِ الخارجيةِ نرى الدورَ المصريَّ المؤثِّرَ في القضيةِ الفلسطينيةِ، وهو دورٌ تاريخيٌّ مشرِّفٌ، يعكس أصالةَ مصرَوحجمَهَا وتأثيرها الكبيرَ في المنطقةِ، وفي ذات الوقت نرى اهتمامًا مصريًّا بتنميةِ العلاقاتِ الإفريقيةِ والعربيةِ.

وعلى مستوى الاقتصادِ وعلى رغم التحدياتِ المختلفةِ، تسعى الدولةُ المصريةُ لبناءِاقتصادٍ قويٍّ، من خلالِ حزمةٍ منَ الإصلاحاتِ الاقتصاديةِ، التي وَضَعتْ في اعتبارِها البُعدَ الاجتماعيَّ والحفاظَ على الطبقاتِ الفقيرةِ والمُهمَّشةِ، وأيضًا الحرصَ على تشجيعِ الاستثمارِ من خلالِ عَقْدِ الصفقاتِ الاستثماريةِ الكبرى، وعلى رأسِها "رأسُ الحكمةِ"، والتواصلِ معَ الشركاتِالعالميةِ للاستثمارِ في مصرَ بهدفِ توفيرِ فرصِ عملٍ للمصريينَ، ودعمِ الاقتصادِ المصريِّ، لافتا إلى أنه سبقت هذه الخطواتِ تهيئةُ المناخِ الداخليِّ ليكونَ جاذبًا للاستثمارِ من خلالِ تطويرِ البنيةِ التحتيةِ والطرقِ وما تمَّ فيها من إنجازاتٍ كبيرةٍ.

وقال أندرية ذكى، إنه على المستوى المجتمعي، فخلالَ السنواتِ الماضيةِ دعا الرئيسِ إلى الحوارِ الوطنيِّ، وهو حوارٌ مجتمعيٌّ يهدفُ إلى فتحِ قنواتٍ حواريةٍ مع مُختَلَفِفئاتِ الشعبِ لتنميةِ الوعيِ والنقاشِ حولَ القضايا الوطنيةِ المختلفةِ وتحديدِ أولوياتِ العملِ.

وعَمِلتِ الدولةُ المصريةُ أيضًا في ملفِّ المواطنةِ وحقَّقتْ إنجازاتٍ كبيرةً، تمثَّلتْ في إصدارِ قوانينِ دورِ العبادةِ، ومحاسبةِالمتورطينَ في الاعتداءاتِ الطائفيةِ المختلفةِ، وإعلاءِ دولةِ القانونْ.

كما تحقَّقتْ إنجازاتٌ كبيرةٌ أيضًا في تمكينِ المرأةِ والأشخاصِ ذوي الإعاقةِ، على كافة الأصعدةِ، اقتصاديًّا وسياسيًّا، مع السعي إلى تعزيزِ الوعيِ والثقافةِ المجتمعيةِ تجاه تمكينِ ودمجِ الفئاتِ المُهمَّشَةْ.

واختتم قائلا: "إنه رغمَ كلِّ هذا، فلا يزالُ أمامنا الكثيرُ لبناءِالجمهوريةِ الجديدةِ، وهي حالةٌ مستمرةٌ منَ العملِ والإنجازِ، وهي التي ستتحقَّقُ بعملِ الجميعِ لأجلِ الجميعِ، وإعلاءِ المصلحةِ الوطنيةِ" .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة