أشاد السفير الألمانى بالقاهرة فرانك هارتمانإن، بمشروع مزرعة رياح خليج السويس لقدرتها على توليد ما يصل إلى 262 ميجاوات من الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة.. قائلا إن هذه المحطة سوف تدعم جهود مصر للحد من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون وتسهم فى تلبية احتياجاتها من الكهرباء بتكلفة أقل ؛ وهو ما يسهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ودعم أهداف الدولة المصرية الطموحة للطاقة المتجددة".
جاء ذلك خلال افتتاح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر مزرعة الرياح، التى تقع على بعد حوالى 20 كيلومترًا قبالة ساحل خليج السويس على البحر الأحمر ؛ وذلك بحضور السفير الألمانى ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبى فى مصر كريستيان بيرجر وسفير فرنسا إريك شوفالييه والدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ونخبة من المسئولين.
وأكد السفير الألمانى، أن التعاون الطويل والمثمر بين مصر وألمانيا فى قطاع الطاقة بدأ يؤتى ثماره.. قائلا: "إن مزرعة الرياح بخليج السويس تعد مثالا مهما على تعاوننا مع الشركاء من أجل اتخاذ تدابير ملموسة نحو التحول العادل للطاقة الخضراء".
وأضاف أن هذا التعاون يفيد البلدين ؛ لأن تغير المناخ لا يتوقف عند الحدود الوطنية لكل دولة، كما أنه يقرب مصر خطوة أخرى من هدفها المتمثل فى 42٪ من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.. موضحا أن مشروع مزرعة الرياح ممول من جانب الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادى والتنمية (BMZ) بألمانيا، والاتحاد الأوروبى (EU)، وبنك الاستثمار الأوروبى (EIB)، والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) وينفذها بنك التنمية الألمانى (KfW) بصفته وكالة تمويل رائدة.
وفيما يتعلق بإجمالى حجم تمويل المشروع.. أشار فرانك إلى أن التكلفة تبلغ 215 مليون يورو و3.1 مليون يورو للمساعدة الفنية، بالإضافة إلى قرض ميسر بقيمة 59 مليون يورو من الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألمانى، ومنحة مقدمة من الاتحاد الأوروبى بقيمة 30 مليون يورو، و94 مليون يورو من هيئة الاستثمار الأوروبية بالإضافة إلى 41 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD).
ومن المتوقع أن تولد مزرعة الرياح التى تحتوى على 70 توربينًا بقدرة 3.6 ميجاوات لكل منها أن تولد حوالى 1200 جيجاوات ساعة من الكهرباء الخضراء ؛ مما يغطى بذلك احتياجات الكهرباء لحوالى 400 ألف أسرة سنويا، وسيوفر المشروع أكثر من 500 ألف طن من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون سنويا.
ويشكل هذا المشروع توسعا فعالا من حيث التكلفة ومقبولًا بيئيًا واجتماعيًا للقدرات المولدة من الطاقات المتجددة ؛ مما يسهم فى تنويع مزيج الطاقة وتجنب انبعاثات ثانى أكسيد الكربون.
وتعد مزرعة الرياح هذه ثالث مزرعة مدعومة من التعاون المالى الألمانى بعد مزرعة رياح الزعفرانة (بقدرة 150 ميجاوات) ومزرعة رياح جبل الزيت (بقدرة 240 ميجاوات) بالإضافة إلى محطة الطاقة الشمسية الزعفرانة الكهروضوئية (بقدرة 50 ميجاوات) وإعادة تأهيلها وتحديث محطات الطاقة الكهرومائية فى مصر.
