سلط السفير الفرنسى بالقاهرة، إريك شوفاليه، الضوء على جهود مصر فى مجال الطاقة، حيث تطمح إلى أن تصبح مركزًا أخضر إقليميًا فى أفريقيا، من خلال التحول السريع والاستفادة من مواردها الوفيرة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
سفير فرنسا
وأوضح أن افتتاح هذا المشروع الرائد للطاقة المتجددة يمثل علامة فارقة هامة فى شراكتنا الطويلة الأمد بين مصر وأوروبا، مؤكدًا أن فرنسا ملتزمة بقوة بلعب دور نشط فى دعم طموحات مصر المتجددة.
وأكد سفير فرنسا بالقاهرة، أن افتتاح محطة طاقة الرياح بقدرة 252 ميجاوات فى خليج السويس فى مصر اليوم، يعكس التعاون المكثف والمهم بين شركاء التنمية الأوروبيين ومصر فى قطاع الطاقة النظيفة.
وقال السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى لدى مصر، إن الطاقة المتجددة أمر حيوى لتحقيق الحياد المناخى وأمن الطاقة، وتمتلك مصر أصولًا رئيسية: الشمس والرياح، مضيفا أن الاتحاد الأوروبى يعد أكبر مزود لتمويل المناخ فى العالم.
وأوضح السفير الألمانى فرانك هارتمان، أن التعاون الطويل والمثمر بين مصر وألمانيا فى قطاع الطاقة يؤتى ثماره، وتعد محطة توليد طاقة الرياح فى خليج السويس مثالًا رئيسيًا على كيفية قيامنا بالاشتراك مع الشركاء باتخاذ تدابير ملموسة نحو التحول العادل للطاقة الخضراء.
وتابع: "هذا يفيد جميع بلداننا لأن تغير المناخ لا يتوقف عند الحدود الوطنية ويقرب مصر خطوة أخرى من هدفها المتمثل فى 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030".
فيما قال جويدو كلارى، رئيس المكتب الإقليمى لبنك الاستثمار الأوروبى فى القاهرة: "يفخر بنك الاستثمار الأوروبى بدعم هذا المشروع فى إطار مبادرة فريق أوروبا، مما يمكّن مصر من اتخاذ خطوة رئيسية نحو هدفها الطموح المتمثل فى زيادة حصة الطاقة المتجددة، لافتًا إلى أن مشروع الطاقة المتجددة يهدف إلى المساهمة بشكل كبير فى أهداف العمل المناخى من خلال خفض النقص المتزايد فى إمدادات الكهرباء فى مصر من خلال استخدام موارد طاقة الرياح المستدامة".
ويتم تمويل مزرعة الرياح من قبل الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادى والتنمية (BMZ) من خلال بنك التنمية الألمانى (KfW) باعتباره وكالة التمويل الرائدة، والاتحاد الأوروبى، وبنك الاستثمار الأوروبى (EIB) والوكالة الفرنسية للتنمية (AfD).
وتحتوى محطة توليد طاقة الرياح على 70 توربينة رياح (Vestas V105-3.6 MW) فى خليج السويس على بعد حوالى 25 كم جنوب رأس غارب.
