محرقة خيام رفح.. صدمة ممتدة فى صحافة العالم وإدانات متتالية لجرائم الاحتلال.. اسوشيتدبرس: لم يبق شيئا على الأرض.. جارديان توثق لحظات الرعب على لسان الناجين.. والبيت الأبيض يكتفى بالتقييم وقياس الخطوط الحمراء

الثلاثاء، 28 مايو 2024 04:30 م
محرقة خيام رفح.. صدمة ممتدة فى صحافة العالم وإدانات متتالية لجرائم الاحتلال.. اسوشيتدبرس: لم يبق شيئا على الأرض.. جارديان توثق لحظات الرعب على لسان الناجين.. والبيت الأبيض يكتفى بالتقييم وقياس الخطوط الحمراء محرقة خيام رفح
كتبت: رباب فتحي – نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت الضربة الإسرائيلية على مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، صدمة وغضب عالمى تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلى التى استهدفت المدنيين بعد يومين من أمر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية فى رفح فورا.

 

قال مسعفون، إن غارة جوية إسرائيلية تسببت فى حريق ضخم فى منطقة خيام للنازحين فى رفح أدت إلى استشهاد 45 شخصا، كما أثارت صور الأطفال المتفحمين والمقطعين غضب زعماء العالم كما عرضت محادثات وقف إطلاق النار للخطر.

 

يبدو أن القصف الذى وقع خلال الليل، والذى قال الجيش الإسرائيلى أنه استهدف كبار نشطاء حماس فى ضربة دقيقة، قد أشعل النيران التى انتشرت بسرعة عبر الخيام وأماكن الإقامة المؤقتة، مما أدى إلى تضرر مستشفى ميدانى قريب تديره اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمستشفيات المحلية المثقلة بالأعباء.

 

وقال محمد، الذى هرع إلى مكان الحادث فى حى تل السلطان الشمالى الغربى: " أخرجنا أشخاص كانوا فى حالة لا يمكن تصورها. أخرجنا الأطفال وكانوا أشلاء. أخرجنا الشباب وكبار السن. الحريق فى المخيم كان لا يمكن تصوره".

 

وقالت وزارة الصحة فى المنطقة، إن حوالى نصف الشهداء هم من النساء والأطفال وكبار السن. وتجول أطفال حفاة حول الحطام الذى يتصاعد منه الدخان الاثنين مع استمرار عمليات البحث عن الشهداء واستعداد العائلات الحزينة لدفن أحبائها.

 

وجاء الهجوم، وهو أحد أكثر الحوادث دموية فى الحرب التى استمرت ثمانية أشهر حتى الآن، بعد يومين من أمر محكمة العدل الدولية فى لاهاى، التى تتولى التحكيم بين الدول، إسرائيل بوقف عمليتها فى رفح على الفور.

 

 

وفى البيت الأبيض لا يزال يقيم المسئولون ما اذا كانت الضربات الإسرائيلية التى استهدفت مخيم للاجئين فى مدينة رفح، تمثل انتهاكا لـ "الخط الأحمر" للرئيس بايدن، قال مسئولون أمريكيون لموقع اكسيوس، إن الأزمة الإنسانية نتيجة النزوح الجماعى للمدنيين من رفح يمكن أن تشكل أيضًا انتهاكًا للخط الأحمر الذى وضعه بايدن.

 

وقال مسؤول، إن البيت الأبيض بصدد تقييم ما حدث بالضبط من أجل تحديد ما إذا كانت الظروف تستدعى اتخاذ إجراء أمريكى، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض أن إدارة بايدن تعمل على إشراك الجيش الإسرائيلى وشركائه على الأرض لتقييم ما حدث.

 

وأضاف، أن الصور المدمرة التى أعقبت الغارة التى شنها جيش الدفاع الإسرائيلى على رفح الليلة الماضية والتى أسفرت عن مقتل العشرات من الفلسطينيين الأبرياء مفجعة. وأنه لإسرائيل الحق فى ملاحقة حماس... ولكن كما أوضحنا، يجب أن تتخذ كل ما يلزم لحماية المدنيين.

 

وقال مسؤول أمريكى كبير، إن جيك سوليفان مستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض شعر أن الكثير من مخاوف الإدارة قد تم تناولها فى خطط إسرائيل المحدثة بشأن رفح، وأنه من الممكن رؤية كيف يمكن تنفيذ عملية دون تجاوز "الخطوط الحمراء" التى وضعها بايدن وأدى هذا التقييم إلى تخفيف الولايات المتحدة معارضتها لتوسيع الجيش الإسرائيلى عملياته فى رفح، والتى شملت الغارة الجوية يوم الأحد.

 

وأضاف، أن حادث رفح من المرجح أن يزيد الضغط السياسى على بايدن لتغيير سياسته تجاه الحرب فى غزة.

 

وبعد ساعات من القصف، رصدت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية الوضع فى رفح الفلسطينية حيث أدى الهجوم الإسرائيلى إلى فرار ما يقرب من مليون فلسطينى من جنوب مدينة غزة، ونزح معظمهم بالفعل عدة مرات خلال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 8 أشهر فى غزة، والتى تهدف إلى تدمير حماس ولكنها دمرت المنطقة وتسببت فى مجاعة، وفقا للأمم المتحدة.

 

وتفاقم الوضع بسبب الانخفاض الكبير فى كمية الغذاء والوقود والإمدادات الأخرى التى تصل إلى الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى لتوزيعها على السكان.

 

قال محمد أبو رضوان: "الوضع مأساوى لديك 20 شخصًا فى الخيمة، بدون مياه نظيفة ولا كهرباء.. ليس لدينا شيء.. لا أستطيع أن أشرح ما تشعر به عندما تعيش فى ظل النزوح المستمر، وفقدان أحبائك"، وأضاف: "كل هذا يدمرنا عقليا."

 

وقالت منظمة ميرسى كوربس الإنسانية أنه يتعين على الأسر عادة شراء الخشب والقماش لخيمها، وهو ما قد يصل إلى 500 دولار، دون احتساب الحبال والمسامير وتكلفة نقل المواد.

 

وتقول الأمم المتحدة وعمال الإغاثة أن السلطات الإسرائيلية التى تسيطر على جميع نقاط الدخول إلى غزة سمحت لإعداد أكبر من الشاحنات التجارية الخاصة بالدخول إلى القطاع ويقول الفلسطينيون أن المزيد من الفواكه والخضروات أصبحت متوفرة فى الأسواق الآن، وانخفضت أسعار بعضها ومع ذلك، فإن معظم الفلسطينيين المشردين لا يستطيعون تحمل تكاليفها.

 

وقالت الوكالة، إن المدخرات الشخصية فى غزة يتم استنزافها وحتى الأموال فى البنوك لا يمكن سحبها بسبب قلة الأموال النقدية فى المنطقة، ويلجأ الكثيرون إلى بورصات السوق السوداء التى تتقاضى رسومًا تصل إلى 20% لتقديم أموال نقدية للتحويلات من الحسابات المصرفية.

 

وفى الوقت نفسه، تقول الأمم المتحدة، إن القوافل الإنسانية المحملة بالإمدادات للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى التي توزعها مجانًا انخفضت إلى أدنى مستوياتها تقريبًا في الحرب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة