مصر كلمة السر فى توجيه العالم للدفاع عن القضية الفلسطينية.. نواب وسياسيون: موقف الدولة المصرية الثابت غير مفاهيم المجتمع الدولى.. ويؤكدون: تقود بوصلة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين رغم محاولات التقليل من دورها

الثلاثاء، 28 مايو 2024 08:00 ص
مصر كلمة السر فى توجيه العالم للدفاع عن القضية الفلسطينية.. نواب وسياسيون: موقف الدولة المصرية الثابت غير مفاهيم المجتمع الدولى.. ويؤكدون: تقود بوصلة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين رغم محاولات التقليل من دورها غزة
كتبت إسراء بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب الغاشمة على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلى فى تداعيات أحداث السابع من أكتوبر الماضى وخرج الرئيس عبد الفتاح السيسى يعلن موقف الدولة المصرية الواضح تجاه القضية الفلسطينية ورفضه لعدم تصفيتها بالتهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم ووقف الحرب على المدنيين العزل فى قطاع غزة، واستمر موقف مصر على هذا النهج ويضغط على المجتمع الدولى لتبنى ذات الرؤية وعلى الرغم من أكاذيب الاحتلال المستمرة للظهور بدور الضحية أمام دول العالم للوقوف بجوارها ومد يد العون لها بكل الطرق الممكنة، إلا أن إصرار الدولة المصرية على إظهار الحقيقة والتواصل مع كافة الدول لتوضيح الصورة الكاملة والتنديد بما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلى فى حق الفلسطينيين والمطالبة بضرورة وقف إطلاق النار وحل الدولتين لضمان الحفاظ على حقوق الفلسطينيين.


وفى ذات الوقت لم تتقاعس الدولة المصرية عن تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالى قطاع غزة من خلال معبر رفح البرى أو إرسالها بالطائرات لتسهيل دخولها فى أسرع وقت نظرا لصعوبة دخول شاحنات المساعدات فى أغلب الأوقات من خلال معبر رفح البرى ففى البداية كان محاولات تعطيل دخولها من الجانب الفلسطينى وبعد ذلك سيطر الاحتلال الإسرائيلى على معبر رفح من الجانب الفلسطينى ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالى القطاع وهو ما رفضته الدولة المصرية وانتبه عدد من الدول لرؤية ومطالب مصر فيما يخص القضية الفلسطينية، رافضين أفعال الاحتلال الإسرائيلى كما أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها بدولة فلسطين، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد فحسب بل طرقت أبواب القضاء جانبا إلى جنب مع دولة جنوب إفريقيا لمحاكمة الكيان الصهيونى على جرائمه فى حق الفلسطينيين.

 

عصام هلال: تمحور الموقف العالمى حول الموقف المصرى بحكمة وشجاعة الرئيس

فى هذا الإطار أشاد النائب عصام هلال وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، بمجهودات الدولة المصرية وقيادتها السياسية وموقفها الواضح والرسخ منذ اللحظة الأولى من اندلاع الحرب اللاإنسانية التى شنها الكيان الصهيونى على أهلنا فى غزة فى تداعيات أحداث السابع من أكتوبر الماضى وشددت على رفضها لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى الدول المجاورة، وهو الموقف الذى أعلنته وسط تجاهل المجتمع الدولى للمجازر التى يصنعها الاحتلال فى غزة بل أن هناك العديد من الدول التى أيدت الكيان الصهيونى فى جرائمه ودعمته بكل الطرق.


وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وبحكمة وشجاعة الرئيس عبد الفتاح السيسى وتمحور الموقف الدولى حوله، بعدما كان الموقف العالمى منحاز انحيازا كاملا للاحتلال، ومتبنيا لوجهة نظر الكيان الصهيونى فقط ومؤيدين لجرائمه، فبدأت وجهة النظر تسير فى مسارها الطبيعى إلى حد ما بعد الموقف المصرى الشجاع، مشددا على دور مصر فى الوساطة لجمع كافة الأطراف المعنية على طاولة المفاوضات لإيقاف نزيف الدم المستمر منذ عدة أشهر للمدنيين الأبرياء.

 

وكيل دفاع النواب: على العالم الالتفاف حول مطلب مصر بحل الدولتين

ومن جانبه أكد النائب إبراهيم المصرى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أنه لا يستطيع أحد المزايدة على مصر كما أنه قبل حرب الكيان الصهيونى على غزة بدأت مصر بالتبرع بالتشييد والبناء لما هدمه العدوان الإسرائيلى فى غزة، متابعا: "وفور بداية حرب الكيان على غزة فى تداعيات السابع من أكتوبر الماضى تبنت الدولة المصرية القضية الفلسطينية وحذرت من العواقب الوخيمة المترتبة على ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلى فى حق أشقائنا فى غزة وطالبت مرارا وتكرارا بضرورة حل الدولتين وأن العلاج المسكن لا يعتبر حل جذرى لاستقرار المنطقة بأكملها فى الوقت الذى كان المجتمع الدولى بأكمله مؤيدا لإسرائيل بقوة وهو ما شجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم".


وناشد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع" العالم أجمع بالوقوف بجانب مصر ومساندتها للتوصل مع الجانبين لحل الدولتين نظرا لأنه الحل الأمثل، مؤكدا أن رفع العلم الإسرائيلى فى رفح الفلسطينية يعيد القضية من الصفر وأنه لابد على المجتمع الدولى تبنى رؤية مصر فى هذا الشأن لأنها الرؤية الصائبة والداعمة للحق وللقضية الفلسطينية، موضحا: "فكل ما حذرت منه يحدث بالفعل كما طالب الجبهة الداخلية فى هذا الوقت الدقيق بالوقوف والالتفاف حول القيادة السياسية المصرية لاتخاذ ما تراه مناسب فى هذا الشأن"، مشيدا بوعى المواطنين الأمريكيين والأوروبيين والذين بدأوا يعلموا حقيقة القضية الفلسطينية وأن إسرائيل ليست ضحية مثلما يقولون على مدار التاريخ وهو ما يعتبر نقطة الضوء فى ظل الحرب الحالية.

 

خبير علاقات دولية: مصر صاحبة الدبلوماسية الراسخة التى تدعو للاستقرار

فيما قال الدكتور طارق البرديسى، خبير العلاقات الدولية، إن مصر دولة كبيرة وعندما اختارت طريق السلام كان هذا هو طريقها الاستراتيجى، حيث أن الاضطرابات والحروب لا تصل إلى شيء إنما السلام هو الذى يوصل إلى التنمية والازدهار والعمل على العيش الكريم لشعوب هذه المنطقة.

 

وأضاف "البرديسي"، أن مصر صاحبة الدبلوماسية الراسخة التى تدعو دائما للاستقرار والتنمية، موضحا أن دبلوماسية مصر التى وضعتها على الطريق الصحيح الذى نعرفه، وهو طريق الاستقرار والتنمية والحضارة، والرئيس السيسى هو مؤسس مصر الحديثة وبانى الجمهورية الجديدة والقائد الأعلى للدبلوماسية النشطة التى لا تهدأ.

 

محلل سياسى: مصر كشفت الصورة الحقيقية للاحتلال أمام العالم

وفى ذات السياق قال محمد مخاليف، المحلل السياسى، أن الدولة المصرية هى من توجه أنظار العالم لحقيقة الاحتلال الإسرائيلى وجرائم الحرب التى يرتكبها فى حق أهل فلسطين واستبدال صورة الضحية التى يرسمها الكيان الصهيونى لنفسه أمام العالم للتعاطف معه ودعمه فى حربه على قطاع غزة بالصورة الحقيقية الوحشية التى يحاول إخفاءها، وهو الأمر الذى جعل الاحتلال يحاول مرارا وتكرارا نشر الأكاذيب والمهاترات للتقليل من دور مصر فى الدفاع عن القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطينى ولكن كل محاولاته باءت بالفشل وذلك لحكمة الإدارة المصرية فى خطواتها خلال الأزمة وشهادة العالم على قيادة الدولة المصرية المحاولات المستمرة لوقف الحرب على غزة وحل الدولتين.

 

وأضاف "مخاليف" خلال تصريحاته لـ "اليوم السابع" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى استطاع أن يسطر سطرا جديدا فى التاريخ لمساندة مصر للقضية الفلسطينية على مر العصور ونشهد الآن استمرارا لتبنى الدولة المصرية للقضية الفلسطينية بإدارة حكيمة وموقف واضح أمام العالم منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب على غزة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة