قال الناقد الفنى طارق الشناوى، إن هناك أزمة فى تقبل النقد، خاصة أن هناك أزمة للمبدعين، لافتا إلى فوز الفيلم المصرى "رفعت عينى للسماء" بجائزة العين الذهبية لأول مرة فى مهرجان كان، والذى حاول البعض التشكيك والتقليل من هذا الإنجاز، خاصة أنه إنتاج مشترك مصرى أجنبى، مشيرا إلى أن من يشاهد الفيلم يشعر بالفخر لما تقدمه فتيات الصعيد، فتيات فرقة "برشا".
جاء ذلك خلال مؤتمر "بناء الجمهورية الجديدة.. رؤية ثقافية"، فى جلسة حول دور الفن فى بناء الجمهورية الجديدة، والذى تنظمه الهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، منتدى حوار الثقافات، بحضور أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة جريدة اليوم السابع، ومحمود مسلم رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، الشيخ أسامة الأزهرى، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وعدد كبير من المثقفين ونواب البرلمان والإعلاميين.
وأشار الى أن هناك علاقة ثلاثية شائكة تحكم الفن والغبداع، الفنانين و الرقابة و الجمهور، مضيفا أن الرقابة فى مصر تفتقر إلى حلقة الوصل بين المبدع ولجمهور، خاصة أن هناك قراءات خاطئة من بعض الرقباء، مطالبا أن تتحلى الرقابة بالمرونة، ضاربا المثل بفيلم "شئ من الخوف " للفنانة شادية والذى تعرض لرفضه من الرقابة ، كما شار الى أن المجتمع أصبح يقرأ الفن بمرجعية دينية فى حين أن الفن هو علم الجمال، والفن لم يكن أبدا ضد الدين أو الأخلاق، ضاربا مثل بمسلسل " تحت السيطرة" الذى تعرض لهجوم كبير ثم تبين دوره الكبير فى محاربة المخدرات وتأثيرها المدمر، وأكد على تفاؤله من أن لديها عشرات المبدعين القادرين على رفع اسم مصر عالميا.
وقال طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الفن تاريخ له تفاصيلة الدقيقة لما مرت به مصر عبر العصور، من مختلف أنواع الفنون من المسرح والسينما والشعر خاصة مع الفتح الإسلامى والفن الأوبر إلى وعصر تأسيس الأوبرا المصرية والمسرح القومى، مشيرا إلى أن اسهامات الفن والثقافة أدى إلى أنها مغيرة وليست متغيرة والفن له تأثير كبير فى المجتمعات لتظل الثقافة المصرية مصدرة وليست مستوردة، مطالبا بتوفير التمويل المالى لدعم القطاع الفنى والثقافى فى مصر مع تطوير البنية التحتية اللزمة لدعم قطاع الفنون، وتشجيع الابتكار والإبداع للفنانين، مع توفير فرص للفنانين فى التعليم والتدريب، الترويج والتسويق لأعمال الفنانين المصريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة