رصدت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية استخدام رئيس الحكومة الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اتهامات "العداء للسامية" للرد على أى انتقادات مشروعة ضده وضد إسرائيل، لتحقيق أجندته السياسية.
وقالت الوكالة إنه بعد سعى المدعى العام للمحكمة الجنائية الدوية إلى إصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه، اتهمه الأول بانه واحد من أكبر المعادين للسامية فى العصر الحديث.
وعلق نتنياهو أيضا على الاحتجاجات ضد حرب غزة فى الجامعات الأمريكية، وقال إنها امتلأت بحشود اتسمت بـ معاداة السامية.
وكان هذا مثالين فقط من أمثلة عديد خلال الحرب اتهم فيها رئيس الحكومة الإسرائيليى منتقدى تل أبيب أو سياساته بمعاداة السامية، واستخدم خطابا شرسا فى تشبيهم بأسوأ من لاحق اليهود. إلا أن منتقديه يقولون إنه يبالغ فى استخدام هذا التصنيف من أجل تعزيز أجندته السياسية ومحاولة خنق أى انتقاد مشروع، وأن قيامه بذلك يخاطر بإضعاف المصطلح فى وقت تتصاعد فيه معاداة اليهود فى أنحاء العالم.
ونقلت أسوشيتدبرس عن توم سيجيف، المؤرخ الإسرائيلى، قوله إنه ليس كل انتقاد ضد إسرائيل معاداة للسامية، ففى اللحظة الذى تقوم إن هذا كراهية وعداء للسامية، فإن تجرد الانتقاد من أى مشروعية وتحاول سحق النقاش.
وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن الحرب على غزة أشعلت مجددا نقاشا بشأن تعريف معاداة السامية، وما إذا كان أى انتقاد لإسرئيل، من قتل جيشها لآلاف من الأطفال الفلسطينيين إلى التساؤلات حول حق إسرائيل فى الوجود، يرقى إلى مستوى خطاب الكراهية المعادى لليهود.
ولفت التقرير إلى أن نتنياهو، وهو ابن أحد علماء الاضطهاد اليهودى فى العصور الوسطى، طالما استخدم معاناة اليهود السابقة لتلوين خطابه السياسى. ومن المؤكد أنه ليس أن قائد متهم باستخدام ما أسمته الوكالة "الصدمة الوطنية" لتحقيق أهداف سياسية.
ويواجه نتنياهو انتقادات من الداخل والخارج على مدار الحرب على غزة، التى أسفرت عن استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطينى حتى الآن، ولم تفرق بين المقاتلين وغير المقاتلين. وأثارت الحرب كارثة إنسانية، واتهم مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية نتنياهو ووزير دفاعه باستخدام التجويع كأداة للحرب، ضمن اتهامات أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة