قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن حزب العمال تعرض لهزيمة مفاجئة في دائرة أولدهام، في إشارة تحذيرية من أن الحرب في غزة يمكن أن تطارد السير كير ستارمر، زعيم الحزب في الانتخابات العامة المقبلة.
وفقد الحزب السيطرة على مدينة مانشستر الكبرى، التي يشكل المسلمون ربع سكانها، في ليلة حقق فيها انتصارات كبيرة في أماكن أخرى.
واعترف زعماء الحزب بأن غزة كانت عاملا رئيسيا حيث قام عدد كبير من المستقلين المؤيدين لفلسطين بإقالة أعضاء مجلسهم.
وأوضحت الصحيفة، أنه سيتم النظر إلى النتيجة كمثال آخر على الكيفية التي أدى بها رفض السير كير الأولي لدعم وقف إطلاق النار إلى الإضرار بمكانة حزب العمال لدى الناخبين المسلمين.
وقال السير جون كيرتس، رائد استطلاعات الرأي، إن النتائج الأولية للانتخابات المحلية تشير إلى تراجع شعبية الحزب بين التركيبة السكانية.
وفي مقال لهيئة الإذاعة البريطانية، قال إن دعم حزب العمال انخفض بمقدار ثماني نقاط في الأحياء حيث يعتبر أكثر من واحد من كل 10 من السكان مسلمين.
واعترف بات ماكفادين، منسق الحملة الوطنية لحزب العمال، بأن غزة كانت "قضية" مهمة بينما كان حزبه يكافح من أجل الاحتفاظ بالمقاعد.
وخلال الحملة الانتخابية، تضمنت منشورات المعارضة تعليقات أدلى بها السير كير على إذاعة LBC حيث بدا وكأنه يدعم قطع إسرائيل للكهرباء والمياه.
وأوضح زعيم حزب العمال في وقت لاحق تصريحاته، وأصر على أنه كان يدعم فقط حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنها تسببت في غضب كبير.
وقام العديد من المرشحين المستقلين الذين حصلوا على مقاعد من حزب العمال في انتخابات أولدهام بحملاتهم الانتخابية على أساس برنامج مؤيد للفلسطينيين بشكل علني.