وزارة الأوقاف تعلن أسعار صكوك الأضحى لعام 2024.. المستورد بـ6 آلاف والبلدى بـ 8500 جنيه.. مختار جمعة: ما أجمل أن يجمع المستطيع بين ذبح الأضحية توسعة على أهله وشراء الصكوك توسعة على عامة الفقراء

الجمعة، 03 مايو 2024 07:00 ص
وزارة الأوقاف تعلن أسعار صكوك الأضحى لعام 2024.. المستورد بـ6 آلاف والبلدى بـ 8500 جنيه.. مختار جمعة: ما أجمل أن يجمع المستطيع بين ذبح الأضحية توسعة على أهله وشراء الصكوك توسعة على عامة الفقراء الأضاحى - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حددت وزارة الأوقاف سعر صكوك الأضحية للعام الميلادى 2024 والهجرى 1445،حيث بلغ سعر الصك المستورد 6 آلاف جنيه، وسعر الصك البلدي 8 آلاف و500 جنيه، وقد تم تحديد عدد من الوسائل البنكية والحسابات لمن يرغب فى المشاركة في مشروع صكوك أضاحي الأوقاف وذلك عبر أرقام الحسابات التالية :

‏البنك المركزي حساب رقم : 2 / 22222 / 450 /9
‏بنك مصر حساب رقم : 1400001009999999
‏البنك الأهلي حساب رقم : 0013070465285400014
‏البنك الزراعي المصري حساب رقم : 919002000155711006
‏البريد المصري حساب رقم : 0163600034039818
‏أو من خلال خدمة فوري دهب
أو اتصل أو أرسل رسالة على الأرقام التالية: ( ـ 01552563217 ــ )، يصلك مندوب الأوقاف حيث كنت.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ، أن الأضحية سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قولا وتطبيقًا ، فقد ضحى (صلى الله عليه وسلم)  بكبشين أقرنين أملحين ، وقال(عليه الصلاة والسلام) : “ضحوا فإنها سنة أبيكم إبراهيم ” ، وقال (صلى الله عليه وسلم) : “مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، وإنها لتأتي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا.”( رواه الترمذي) ، ويقول الحق سبحانه مخاطبًا نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ ” (سورة الكوثر) ، ويقول سبحانه في شأن الهدي والنسك بصفة عامة : ” لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى ” (الحج : 37) ، ويقول سبحانه : ” فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ “(الحج : 28) ، ويقول سبحانه : ” فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ “(الحج : 36)، ولما دخل نبينا (صلى الله عليه وسلم) على السيدة عائشة (رضي الله عنها) وقد ذَبَحُوا شَاةً، سألها”:  مَا بَقِيَ مِنْهَا ؟ ” قَالَتْ : مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلَّا كَتِفُهَا ، فقَالَ (صلى الله عليه وسلم) : ” بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرَ كَتِفِهَا “، وذلك حيث يقول الحق : ” مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ ” (النحل : 96)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “يا ابن آدم ليس لك إلا ما أكلتَ فأفْنَيتَ، أو لَبِستَ فأبْلَيْتَ، أو تصَدَّقْتَ فأبقيت”(أخرجه مسلم) .


وتابع: غير أن هناك سؤالاً جدليًّا يفرض نفسه أيهما أولى ؟ أن يذبح الإنسان أضحيته بنفسه أو أن يشتري صك أضحية من خلال إحدى الجهات الموثوق بها ؟.. ونقول إن الأمر على الاتساع فإن كان الإنسان غنيًّا ويعيش في منطقة يكثر فيها الفقراء ويقل فيها الأغنياء : قريةً كانت ، أو نجعًا ، أو منطقة شديدة الفقر ، فالأولى أن يبادر بإدخال الفرحة على من حوله ، وأن يذبح أضحيته في المكان المخصص لذلك بالضوابط الصحية ، ثم يسارع بإدخال الفرحة على المحتاجين من الفقراء والمساكين ، فهذا أسرع لوصول الخير إليهم ، شريطة أن يتقي الله (عز وجل) في توزيع أضحيته ، فلا يُؤْثِر نفسه وأصدقاءه بأفضل أجزائها ، ويوزع مالا يشتهي منها للفقراء ، من منطلق قوله تعالى : ” لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ” (آل عمران : 92) ، وقوله تعالى : ” وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ *الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ” (البقرة : 267-268) .


أما من يسكنون في المناطق الراقية التي يكثر فيها الأغنياء ويقل فيها الفقراء ، ولا يجدون في محيطهم الذي يعرفونه من يستوعب ما يتصدقون به من لحوم الأضاحي ، فشراء الصكوك لهؤلاء أولى وأفضل وأنسب ، لأنه يؤدي إلى وصول الأضحية إلى الأكثر استحقاقًا في المناطق الأكثر احتياجًا بصورة منظمة ، على أن يتحرى الجميع الدقة والأمانة في الجهة التي ينيبونها عنهم في توزيع لحوم الأضاحي ، وأن تبادر هذه الجهات بذبح الأضاحي في الوقت المخصص لها شرعًا ، وأن تبادر بسرعة توزيعها وإيصالها إلى مستحقيها.
وما أجمل أن يجمع المستطيع الموسر بين الأمرين ذبح الأضحية توسعةً على أهله ، وشراء الصكوك توسعة على عامة الفقراء في المناطق الأكثر احتياجًا.
وفي هذه الحالة وغيرها نذكر المضحي بصفة خاصة والمتصدق بصفة عامة بقوله تعالى : ” مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ” (البقرة :261) ، وقوله تعالى “هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ” (محمد : 38) .


من جانبه قال الدكتور شوقى علام ، مفتى الجمهورية، أكد أن الصك نوع من أنواع الوكالة، وهي جائزة في النيابة عن الذابح في الأضحية، حيث يجوز لمن صَعُبَ عليه إقامةُ سُنَّة الأضحية بنفسه أن يُنيب عنه الجمعية الخيرية أو غيرها عن طريق هذا الصك أو نحوه، وعلى الجمعية الخيرية عمل ما يلزم لاختيار الأضاحي وذبحها وتوزيعها طبقًا للأحكام الشرعية.

قال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (5/ 67، ط. دار الكتب العلمية): [تجزئ فيها -أي: الأضحية- النيابة؛ فيجوز للإنسان أن يضحي بنفسه وبغيره بإذنه؛ لأنها قربة تتعلق بالمال فتجزئ فيها النيابة؛ كأداء الزكاة وصدقة الفطر، ولأن كل أحد لا يقدر على مباشرة الذبح بنفسه، خصوصًا النساء، فلو لم تجز الاستنابة لأدى إلى الحرج] اهـ.

وقال الحافظ النووي الشافعي في "منهاج الطالبين بحاشية المغني" (6/ 124-125، دار الكتب العلمية): [ويُسَنُّ لِمُرِيدِها أن لا يزيل شعره ولا ظفره في عشر ذي الحجة حتى يضحي، وأن يذبحها بنفسه، وإلا فلْيَشهدها] اهـ.

قال الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج" (6/ 125): [أَفْهَمَ كلامُه جوازَ الاستنابة، وبه صرَّح غيره؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سَاقَ مِائَةَ بَدَنَةٍ؛ فَنَحَرَ مِنْهَا بِيَدِهِ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الْمُدْيَةَ فَنَحَرَ مَا غَبَرَ: أَيْ بَقِيَ] اهـ.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة