جرائم مستمرة.. الصحة العالمية: الاحتلال يمنع عمليات إجلاء النازحين المصابين لإنقاذهم.. 50 خبيرا أمميا يطالبون بفرض عقوبات دولية على إسرائيل.. ويؤكدون: استهداف مواقع إيواء الأطفال وذوى الإعاقة انتهاكا خطيرا

الخميس، 30 مايو 2024 01:58 م
جرائم مستمرة.. الصحة العالمية: الاحتلال يمنع عمليات إجلاء النازحين المصابين لإنقاذهم.. 50 خبيرا أمميا يطالبون بفرض عقوبات دولية على إسرائيل.. ويؤكدون: استهداف مواقع إيواء الأطفال وذوى الإعاقة انتهاكا خطيرا رفح
كتبت: هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت الحرب على المدنيين وقتل الأطفال وتشويههم في غزة مستمرة دون رادع لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تجاهلت التحذيرات والقرارات الدولية واستمدت في انتهاك القوانين الدولية وقتلت وحرقت النازحين في خيامهم ومنعت دخول المساعدات الطبية لانقاذهم .

من جانبه أكد ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة نه لم تعد هناك أي عمليات للإجلاء الطبي خارج القطاع. وأضاف أنه لا يوجد حاليا مكان في غزة يمكن فيه علاج الحروق الشديدة وذلك على خلفية الهجمات والغارات الاسرائيلية التي اسفرت عن حرق خيام النازحين واستشهاد واصابة العشرات من النازحين وخاصة الأطفال.

من جانبه قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس جيبرييسوس: إن تدمير الطرق وعدم توفر الوصول الآمن والوقود اللازم للمهمات يعيق التحرك نحو الشمال، وإن لمدينة مليئة بالحطام والنفايات الصلبة مؤكدا أنه رغم ما تم توزيعه من كميات كبيرة من الإمدادات الطبية الطارئة الأساسية، إلا أنها ليست كافية، واصفا الوضع في غزة بأنه "كارثة هائلة".

وفي ذات السياق أبدى نحو 50 خبيرا أمميا في مجال حقوق الإنسان الغضب إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية على مخيم يؤوي مدنيين نازحين في تل السلطان برفح، مما أودي بحياة العشرات من بينهم نساء وأطفال مطالبين باتخاذ إجراء دولي حاسم لوقف إراقة الدماء في غزة.

وقال الخبراء أظهرت التقارير صور مروعة للدمار والتشريد والموت من رفح، بما فيها تمزيق أطفال رضع وحرق أناس وهم أحياء وتشير التقارير الواردة من الأرض إلى أن الضربات كانت عشوائية حيث حوصر الناس داخل خيام بلاستيكية مشتعلة، مما أدى إلى حصيلة مروعة من الضحايا".

وأضاف الخبراء الأمميون المستقلون أن هذه الهجمات الوحشية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وقال الخبراء: إن الاستهداف المتهور للمواقع التي يعرف أنها تؤوي فلسطينيين نازحين، بمن فيهم النساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن، الذين يلتمسون اللجوء، يشكل انتهاكا خطيرا لقوانين الحرب وتذكيرا قاتما بالحاجة الملحة إلى التحرك الدولي والمساءلة".

وأشار خبراء الأمم المتحدة إلى أن الهجوم يأتي بعد وقت قصير من صدور حكم تاريخي من محكمة العدل الدولية، أمر إسرائيل بالوقف الفوري للهجوم العسكري، وأي عمل آخر في رفح قد يؤدي إلى أفعال إبادة جماعية، ونبهوا إلى أن إسرائيل تجاهلت هذه التوجيهات بشكل صارخ خلال هجوم ليلة الأحد.

وشدد الخبراء على ضرورة أن تمتثل إسرائيل لهذه الأوامر. وذكروا أن إسرائيل تمتعت بالإفلات من العقاب على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن، وعلى هجومها الوحشي على شعب غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وطالب الخبراء المستقلون بإجراء تحقيق دولي مستقل في الهجمات على مخيمات النازحين في رفح. مؤكدين على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع ودعوا إلى فرض عقوبات فورية وإجراءات أخرى من جانب المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل كي تمتثل للقانون الدولي.

وشدد الخبراء الأمميون على ضرورة أن يتوقف تدفق الأسلحة إلى إسرائيل على الفور، وقالوا إنه من الواضح تماما أن هذه الأسلحة تستخدم لقتل وتشويه المدنيين الفلسطينيين بوحشية. وطالبوا بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق ووضع حد للحصار والقيود المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين في القطاع المحاصر.

وتابع الخبراء بالقول: "قُتل أو جُرح ما يصل إلى 5% من سكان غزة، ودُمرت أكثر من 70% من المنازل، وتم تشريد أكثر من 75%. معاناة شعب غزة يجب أن تنتهي". وأعرب الخبراء عن إحباطهم العميق إزاء فشل المجتمع الدولي في العمل معا ووقف الهجوم الإسرائيلي الوحشي، الذي عرّض الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين على حدٍ سواء للخطر.

ومن جانبه أكد تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط إنه يجب على المجتمع الدولي تعزيز مؤسسات السلطة الفلسطينية والحفاظ عليها قبل فوات الأوان، مع رفض أي خطوات تسعى إلى تقويض قدرتها على البقاء بشكل منهجي

وشدد المنسق الأممي في تقريره لمجلس الأمن على أنه لا ينبغي أن يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في غزة، وقال إن غزة يجب أن تظل، جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، دون تقليص أراضيها.

وأكد المنسق الأممي ضرورة توحيد الأراضي الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وإداريا، وأن تحكمهما حكومة فلسطينية معترف بها ومدعومة من قبل الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي. وقال: لا يمكن أن يكون هناك حل طويل الأمد في غزة لا يكون سياسيا في الأساس".

وأضاف قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بعملية برية كبيرة في رفح وما حولها لا يزداد الدمار إلا حدة مضيفا أن الضفة الغربية المحتلة تظل بمثابة طنجرة ضغط للاتجاهات السلبية

وقال المسؤول الأممي إن العاملين في المجال الإنساني يواصلون بشكل بطولي تقديم المساعدة المنقذة للحياة، على الرغم من الظروف غير الآمنة الناتجة عن القصور الخطير في آلية الإخطار الإنساني، الذي يتفاقم بسبب الاكتظاظ واليأس وانهيار سيادة القانون.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة