دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، كافة أطراف المجتمع الدولي الفاعلة للاضطلاع بمسئولياتها الأخلاقية والقانونية لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة، مطالبًا المجتمع الدولى بالعمل دون إبطاء على الإنفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة لوضع حد لحالة الحصار الإسرائيلية والتصدي لكل محاولات التهجير القســــــــري للفلســـطـيـنـيـيـن مــــــــن أراضيهم.
وأكد الرئيس السيسى، على أنه "لا يوجد سبيل للوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي المنشودين إلا من خلال المعالجة الشاملة لجذور القضية الفلسطينية وذلك بالالتزام الجاد والفوري بحل الدولتين، الإقرار للفلسطينيين بحقهم المشروع في الحصول على دولتهم المستقلة".
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمنتدى العربى/ الصينى الذى انعقد اليوم الخميس، فى العاصمة الصينية بكين.
وكان الرئيس السيسى، استهل كلمته، بالتوجه بخالص التقدير الرئيس "شى جين بينج" رئيس جمهورية الصين الشعبية، على الدعوة الكريمة، كما توجه إلى الجانب الصيني والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتقدير على ما تم بذله من جهد في الإعداد لهذا المنتدى القيم.
وأشاد الرئيس السيسى على نحو خاص بالعلاقات "المصرية – الصينية"، منوهًا ي هذا الإطار إلى مرور عشرة أعوام على تدشين علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، وما شهدته تلك السنوات من تطور ملحوظ في علاقات البلدين لنؤكد من خلال ذلك استمرار حرصنا المتبادل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية على تحقيق التكامل بين "رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة" مع أولويات مبادرة "الحزام والطريق".
وقال الرئيس السيسى، إن العلاقات السياسية العربية الصينية تقوم على عدد من الأسس الراسخة على رأسها الحرص المتبادل على أمن واستقرار ومصالح الشعوب ورفض الاعتداء على السيادة، حيث مثلت تلك العلاقات والتعاون العربي الصيني الوثيق لإقرار تلك المبادئ ركيزة من ركائز الاستقرار الدولي والعمل على إقرار العدالة فى المنظومة الدولية.
ونوه الرئيس السيسى، في هذا الإطار، إلى التقدير العربي الكبير للسياسات الصينية تجاه القضية الفلسطينية، ودعم "بكين" المستمر للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ولحق الفلسطينيين المشروع في إقامة دولتهم المستقلة.
وأوضح الرئيس السيسى، أن الانعقاد الدوري المنتظم للمنتدى العربي الصيني يحمل دلالة واضحة على الحرص المتبادل، على تعزيز العلاقات المؤسسية "العربية - الصينية"، حيث يهدف المنتدى إلى تحقيق عدد من الأهداف السياسية والاقتصادية الرئيسية.. منها تعزيز التعاون "جنوب / جنوب" وتشكيل نظام عالمي أكثر عدالة، مع العمل على تعزيز أوجه التعاون الفني المشترك، في مواجهة التحديات المرتبطة بحوكمة الاقتصاد العالمي.. ونقل وتوطين التكنولوجيا إلى جانب مكافحة التغير المناخى وضمان الأمن المائي وذلك ضمن قائمة مطولة من التحديات والأخطار التي تفرض ضرورة حشد قدرات التعاون بين مختلف الأصدقاء بالمجتمع الدولى.
وشدد الرئيس السيسى على أهمية وضع قضية الأمن المائي العربي، مؤكدًا على أنه على رأس أولويات التعاون المستقبلى في إطار "المنتدى العربى -الصيني" نظرا لما تحمله هذه المسألة من مخاطر ترقى إلـى حـد التهديـد الوجودي، مشيرًا في هذا السياق إلى أن مصر طالبت الحكومة الإثيوبية - على مدار أكثر من عشر سنوات - بالانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم يؤمن لأجيال الحاضر والمستقبل بالدول الثلاث حقها في الحياة والتنمية أخذا بعين الاعتبار "أننا لن نسمح بكل ما من شأنه العبث بأمن واستقرار دولنا وشعوبنا".
واختتم الرئيس السيسى كلمته، بالتأكيد على أن "العلاقات "العربية – الصينية" المتميزة والآفاق الواسعة لتطويرها اتصالا بالمقدرات والإمكانات المتاحة، وما لمسه من توافر الرغبة الصادقة في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها يجعلني واثقا تمام الثقة.. في أن أعمال المنتدى وما سيخلص إليه من نتائج سيحمل دفعة إيجابية ملموسة للعلاقات بمختلف أوجهها".
منتدى التعاون العربى الصينى (1)
منتدى التعاون العربى الصينى (2)
منتدى التعاون العربى الصينى (3)
منتدى التعاون العربى الصينى (4)
منتدى التعاون العربى الصينى (5)
منتدى التعاون العربى الصينى (6)
منتدى التعاون العربى الصينى (7)