سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض خلال تداولات اليوم الخميس لليوم الثاني على التوالي، ليسجل أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوعين في ظل ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي بينما يستمر الترقب للبيانات الاقتصادية التي تبدأ في الصدور خلال جلسة اليوم.
انخفض سعر اونصة الذهب العالمي اليوم إلى أدنى مستوى عند 2322 دولار للأونصة للتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2337 دولار للأونصة بالقرب من سعر افتتاح جلسة اليوم، وذلك بعد أن انخفض سعر الذهب يوم أمس بنسبة 1%.
أسعار الذهب تراجعت إلى القاع السعري الأخير الذي سجله عند المستوى 2325 دولار للأونصة، وفي حال كسر سعر الذهب لهذا المستوى قد يندفع إلى مزيد من الهبوط مستهدفاً المستوى 2300 دولار ومن بعده منطقة 2270 – 2280 دولار للأونصة.
السبب الرئيسي وراء تراجع أسعار الذهب كان الارتفاع في مستويات الدولار الأمريكي مقابل غيره من العملات الرئيسية، حيث ارتفع مؤشر الدولار يوم أمس بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوعين.
جاء ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي حيث أدت المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول إلى إبقاء المتداولين متحيزين إلى حد كبير تجاه الدولار. وبعد الأداء الباهت في مزادات بيع السندات الحكومية الأمريكية وضعف الإقبال، الأمر الذي نتج عنه تراجع في أسعار السندات وبالتالي ارتفاع في العائد عليها في محاولة لجذب المزيد من المشترين.
ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال جلسة الأمس لتسجل أعلى مستوى منذ 4 أسابيع عند 4.638% ليرتفع العائد بنسبة 3.0% منذ بداية الأسبوع.
نتيجة لهذا خرجت بعض التدفقات النقدية من الذهب مما دفع المعدن النفيس بعيدًا عن الارتفاعات القياسية التي سجلها الأسبوع الماضي. كما فقد الذهب معظم مكاسبه التي حققها هذا الأسبوع.
تعرض الذهب لضغوط سلبية قبل صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة اليوم وغداً والتي من شأنها أن تؤثر على توقعات أسعار الفائدة، حيث من المقرر صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول اليوم الخميس، ومن المرجح أن تظهر بعض المرونة في الاقتصاد.
هذا بالإضافة إلى بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية التي تصدر اليوم، والتي تعد مقياس أسبوعي لأداء قطاع العمالة الأمريكي. والجدير بالذكر أن القوة في الاقتصاد الأمريكي تمنح الاحتياطي الفيدرالي مساحة أكبر للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وغدا تصدر البيانات الاقتصادية الأهم التي تنتظرها الأسواق هذا الأسبوع وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي والذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي قد يؤثر على توقعات أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.
تأتي أهمية بيانات النمو والتضخم بعد أن حذر العديد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي من أن البنك ليس لديه ثقة كبيرة في البدء في خفض أسعار الفائدة. في الوقت الذي تراهن فيه الأسواق على بدء البنك الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
صدرت بيانات جديدة عن مجلس الذهب العالمي ليظهر انخفض صافي التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 24 مايو بمقدار – 11.3 طن ذهب، حيث انخفضت التدفقات إلى صناديق أمريكا الشمالية بمقدار – 7.4 طن لتقود الانخفاض هذا الأسبوع. يأتي هذا بعد أن ارتفعت التدفقات إلى الصناديق الاستثمارية حول العالم المدعومة بالذهب خلال الأسبوع السابق بمقدار 15.2 طن ذهب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة