أكد سياسيون ونواب، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة بكين وعقده مباحثات مع نظيره الصيني شي جين بينج، بالتزامن مع الذكرى العاشرة تأتي لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، ما يجعلها تمثل حدثا استراتيجيا هاما في مسار العلاقات المصرية- الصينية، كما أنها تعزز من دور البلدين في المنطقة، كما أنها تؤكد على عمل مصر على تحقيق التوازن في علاقات مصر الدولية من خلال التعاون مع قوى عالمية مثل الصين الأمر الذي يمنحها مرونة أكبر في التعامل مع مختلف القضايا الدولية ويساعد علي تحقيق مصالحها الوطنية والحفاظ على استقرارها السياسي والاقتصادي، مشيرة إلى أن الزيارة تبشر بجذب من الاستثمارات للدولة المصرية.
النائب أيمن محسب: قمة بكين تأتى في توقيت بالغ الحساسية.. ويؤكد: الرئيس السيسي سيضع التطورات الإقليمية على المائدة
ويؤكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة بكين، كونها تأتى في توقيت شديد الحساسية تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق على قطاع غزة، وصل حد ارتكاب مجازر ضد النازحين في الخيام في رفح الفلسطينية، متوقعا أن يضع الرئيس السيسي تطورات القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها الحرب على غزة وسبل استعادة الاستقرار في المنطقة على مائدة القمة.
وقال "محسب"، إن الرئيس السيسي سيكون حريصا أيضا على مناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، خاصة أن هذه الزيارة تأتي متزامنة مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيرا إلى أهمية دعوة الرئيس السيسي لحضور حفل افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر، الذي تستضيفه بكين، والذي يعدّ أحد آليات التعاون الجماعي بين الصين والدول العربيّة منذ أن تأسس قبل نحو 20 عاما.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر والصين يربطهما علاقات دبلوماسية عميقة تمتد إلى عام 1956، حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تُقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، مؤكدا أن الزيارات المتبادلة والمستمرة بين المسئولين في كلا البلدين، تعكس وجود رغبة مشتركة على التنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن الزيارة ستضمن أيضا لقاءات بين الرئيس السيسي ورؤساء عدد من كبري الشركات الصينية في مجالات مختلفة لمناقشة فرص جذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر في ظل توجّه الدولة لتعزيز آليات توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، من خلال التعاون مع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر، متوقعا أن تتضمن الزيارة خطوات مهمة نحو توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وأيضا في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وأكد "محسب"، أن الصين تعتبر مصر شريكا هاما في مبادرة الحزام والطريق، لما تتمتّع به من موقع استراتيجي وثقلٍ سياسيٍّ واقتصاديّ في المنطقة، وتُعدّ مصر إحدى أكبر الدول العربية والأفريقية جذبا للاستثمارات الصينيّة، كما أنها أحد الركائز الأساسية لمبادرة الحزام والطريق، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي وصل إلى 15.7 مليار دولار، كما وصل حجم الاستثمارات إلى ثمانية مليارات دولار من خلال أكثر من 2600 شركة ذات مساهمة صينية.
نائب رئيس حزب المؤتمر: زيارة السيسي للصين دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية ودعم المواقف العربية في القضايا الدولية
وقال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن زيارة الرئيس السيسي إلى الصين وعقد مباحثات مع نظيره الصيني شي جين بينج، بالتزامن مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة حدثا استراتيجيا هاما في مسار العلاقات المصرية- الصينية، ويعزز من دور البلدين في المنطقة، وتعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين التي شهدت تطورا متسارعا على كافة المستويات، وتعزز من فرص التعاون المشترك وهو ما يؤكد الأهمية المتزايدة للتعاون بين القاهرة وبكين في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن مشاركة الرئيس السيسي في النسخة العاشرة من المنتدى الصينى العربى مهمة خاصة في ظل التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وستساهم في تعميق التوافق بين الصين والدول العربية بشأن هذه التحديات من خلال موقف مشترك بين الصين والدول العربية بشأن القضية الفلسطينية، حيث تسعى مصر إلى تعزيز الدعم الصيني لمواقفها السياسية في القضايا الإقليمية والدولية بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي والتي سيكون لها تأثير كبير في دعم المواقف المصرية في القضايا الهامة، مثل القضية الفلسطينية، والتي تعد أحد المحاور الرئيسية للسياسة الخارجية المصرية.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر الزيارة تعكس أيضاً تحقيق التوازن في علاقات مصر الدولية من خلال التعاون مع قوى عالمية مثل الصين الأمر الذي يمنحها مرونة أكبر في التعامل مع مختلف القضايا الدولية ويساعد علي تحقيق مصالحها الوطنية والحفاظ على استقرارها السياسي والاقتصادي.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر: تظل القضية الفلسطينية من أبرز القضايا التي تتطلب تنسيقاً دولياً لحلها و زيارة الرئيس السيسي إلى الصين فرصة لتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في هذا الشأن لافتا إلى أن الصين تدعم حقوق الشعب الفلسطيني كما أن التعاون المصري الصيني يدفع الجهود الدولية نحو إيجاد حل عادل وشامل لهذه القضية ومنحها ثقلاً إضافياً في المفاوضات الدولية.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر تعد الصين واحدة من أكبر الاقتصادات العالمية، و شريكاً استراتيجياً لمصر، التي تسعى بدورها إلى تنويع اقتصادها من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية لافتا إلي مصر والصين يتمتعان بشراكة اقتصادية ممتدة على مدار عقود طويلة عززتها زيارات المسئولين من كلا البلدين وحركة التبادل التجاري التي تشهد نموا متواصلا و ملائما لقوة اقتصاد البلدين كما أن مصر تلعب دوراً محورياً في حركة الاقتصاد العالمي كونها بوابة إلى الأسواق الأفريقية، مما يعزز من أهمية التعاون العربي الصيني في تحقيق التنمية المستدامة.
رئيس حزب الجيل: زيارة الرئيس السيسي لبكين تساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية
ومن جانبه أشاد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بالزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الصينية بكين، تلبية لدعوة الرئيس الصيني "شي جينبينج" للقيام بزيارة دولة لجمهورية الصين الشعبية، حيث سيعقد مباحثات قمة بينه و نظيره الرئيس الصيني، كما سيعقد الرئيس السيسي عدة لقاءات مع كبار قيادات الدولة الصينية، ومناقشة أوجه تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات، مشيرا الى أن هذه الزيارة تأتى تزامناً مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وقال "الشهابي"، إن عادة الرئيس السيسي في كل زياراته إلى دول العالم الكبرى فإنه سيلتقي برؤساء عدد من كبرى الشركات الصينية العاملة في مجالات متعددة، لمناقشة فرص جذب مزيد من الاستثمارات الصينية إلى مصر، في ضوء توجه الدولة لتعزيز آليات توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، من خلال التعاون مع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر .
وأشار رئيس حزب الجيل، إلى أن الرئيس السيسي سيشارك إلى جانب الرئيس الصيني وكل من ملك البحرين ورئيس دولة الإمارات ورئيس جمهورية تونس وأمين عام جامعة الدول العربية، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي يعقد غدا الخميس لمناقشة مختلف أوجه العلاقات العربية الصينية وسبل تعزيزها.
وأكد "الشهابي"، أن عمق العلاقات المصرية الصينية وان التاريخ الحضاري للشعبين "المصري والصيني"، متشابه بشكل كبير، وان هناك قواعد راسخة للعلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدولتين مشددا على الشعب الصيني والقيادة الصينية لا تنسى أن مصر كانت بوابة الصين الى افريقيا والمنطقة العربية ،حيث كانت القاهرة "في 30 مايو 1956" ، تستقبل اول سفير للصين فيها لتكون أول عاصمة عربية وافريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية والتي تآخت ثورة شعبها فى عام 1949 مع الثورة المصرية فى 23 يوليو 1952 لتكون الثورتين حربا على الاستعمار وأعوانه وسياساته.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي حرص خلال العشرة أعوام الماضية تطوير العلاقات بين البلدين لترتقي لأعلى مستوى لها وهو مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشددا على أهمية انعقاد الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني في هذا التوقيت بالرغم من أنه يجتمع كل عامين ومنتظم في اجتماعاته منذ اجتماعه الأول في 2004، لافتا إلى أهمية انعقاده في هذا التوقيت التي تمر فيه القضية الفلسطينية بتحديات وجودية خطيرة حيث تصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار فى حربها الوحشية لإبادة الشعب الفلسطيني.
وأشار "الشهابي"، إلى أن حضور زعماء مصر وتونس والإمارات والبحرين الجلسة الافتتاحية للنسخة العاشرة من المنتدى الصيني العربي يعكس مستوى الشراكة المتنامي بين الصين والدول العربية في السنوات الأخيرة، منذ تولي الرئيس الصيني الحالي رئاسة الجمهورية عام 2013، خصوصاً أنه قدم للجامعة العربية في يناير 2016 ورقة للشراكة مع الدول العربية تغطي مختلف مجالات التعاون وان هناك 12 دولة عربية تحتفظ بعلاقات شراكة استراتيجية شاملة مع الصين حالياً، كما أن الاستثمارات الصينية في الدول العربية تقارب 250 مليار دولار، وحجم التجارة الصينية مع الدول العربية يقارب نصف تريليون دولار .
واعتبر رئيس حزب الجيل حضور القادة العرب اجتماع المنتدى رسالة قوية للغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ترفض السياسة الغربية القائمة على الازدواجية والتى تدعم بشكل كامل لحكومة الاحتلال الإسرائيلي فى حربها الوحشية ضد قطاع غزة ..على عكس السياسي الصينية الداعمة للحق العربي والمعترفة لدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة.
برلمانية: زيارة الرئيس للصين حدث استراتيجي مهم فى مسار العلاقات الثنائية
بينما قالت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب عن حزب إرادة جيل، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للصين ولقائه مع الرئيس الصيني، أن هذه الزيارة تمثل حدثًا استراتيجيًا هامًا في مسار العلاقات المصرية-الصينية، وستكون لها انعكاسات إيجابية على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما تعزز من دور البلدين في المنطقة.
وأوضحت موسى في تصريحات صحفية لها ، أن هذه الزيارة تاتي في وقت مهم تشهد فيه العلاقات البلدين زخما كبيرا و تقاربا ملحوظا في عهد الزعيمين، تزامناً مع الذكرى العاشرة ترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن مناقشة الرئيس السيسي خلال لقائه مع نظيره الصيني تطورات الأوضاع في غزة، يؤكد جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية ، فالدولة المصرية والقيادة السياسية حريصين كل الحرص على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 والحفاظ على القضية الفلسطينية دون تصفيتها.
وأشارت النائبة رحاب موسى، إلى أن مصر والصين تتمتعان بعلاقات اقتصادية قوية، فالصين شريك تجاري مهم لمصر، وظهر ذلك خلال العديد من المشروعات الاستثمارية الكثيرة التي أقامتها الصين في مصر، لافتا الى أن مشاركة الرئيس السيسي في فعاليات منتدى التعاون الصيني العربي الصين و22 عضوا في الجامعة العربية، يستهدف تعزيز الحوار والتعاون وتدعيم السلام والتنمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة