قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يتجه نحو ما يمكن أن يكون أحد أكثر قراراته أهمية فى حرب أوكرانيا ، والمتعلق بما إذا كان سيلغى الحظر الذى فرضه على إطلاق الأسلحة الأمريكية على الأراضى الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن قام منذ فترة طويلة بحظر السماح لكييف استخدام الأسلحة الأمريكية داخل روسيا، خوفا من أن هذا الأمر يمكن أن يتصاعد إلى مواجهة أمريكية مباشر مع خصم مسلح نوويا.
والآن، وبعد أشهر من الشكاوى من هذه القيود من قبل الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، فإن البيت الأبيض بدأت عملية إعادة تقييم رسمية وسريعة على ما يبدو بشأن ما إذا كان سيقوم بهذه المخاطرة. ولفتت نيويورك تايمز إلى أن الموافقة على مزيد من الاستخدامات للأسلحة الأمريكية يمكن أن يمنح كييف طريقا لإجراء هجمات مضادة على مواقع الذخيرة والصواريخ التى تتمتع الآن بقدر من الملاذ الآمن داخل روسيا.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، وخلال زيارته لمولودفا الأربعاء، أصبح أول مسئول بالإدارة الأمريكية يترك الباب مفتوحا علنا أمام احتمال أن تقوم إدارة بايدن بتكييف وتعديل موقفها بشأن الهجوم داخل روسيا بأسلحة الأمريكية، بناءً على الظروف المتغيرة فى ساحة المعركة.
وقال بلينكن: إننا نتخذ دائما قرارات بشأن ما هو ضرورى للتأكد من أن أوكرانيا قادرة على الاستمرار بشكل فعال فى الدفاع عن نفسها.
وذكرت الصحيفة أن تصريح بلينكن هو الأحدث وسط دعوات متصاعدة للتغيير، سواء من قبل حلفاء واشنطن أو من داخل الإدارة الأمريكية نفسها. وكان بلينكن قد قدم لبايدن تقريرا هذا الشهر بعد زيارته لكييف تقريرا بأن الأوكرانيين ربما لا يستطيعوا السيطرة على المنطقة الواقعة بين خاراكيف والحدود الروسية ما لم يتراجع بايدن عن موقفه. وتم نقل هذا التحذير سرا، تماشيا مع نفور بايدن من السماح بتسريب النقاشات بين دائرته الداخلية وممارسة الضغوط عليه لتغيير استراتيجيته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة