يتزامن اليوم الـ31 من مايو مع عيد الإعلاميين والإذاعة المصرية، وذلك على مدار سنوات بدأت برحلة انطلاق للإذاعة المصرية من قلب القاهرة على مدار 90 عاما هي عمر الإذاعة المصرية التي تعد الأشهر في المنطقة، وأحد أقدم الإذاعات في العالم، التي تمتلك صيتًا كبيرًا وتاريخًا طويلاً جعل جملة "هنا القاهرة" له دوى خاص في مسمع وقلوب جمهور كبير وأجيال ممن تأثروا بها إلا أن هناك ما لم يعلم حول قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية الذى نتطرق له في السطور التالية.
الإذاعة المصرية بدأ بثها فى تمام ساعة الخامسة والنصف مساء يوم31 مايو عام 1934، وذلك من خلال صوت الشيخ الراحل محمد رفعت الذى انطلق بآيات من القرآن جعلت محبيه وجمهوره فى حالة من الترقب والتشوق لصوته الذى دوماً ما صنف على أنه صوت من السماء.
البرنامج كان مميزًا للغاية فى الافتتاح إذ أنه بعد ذلك بدأت أم كلثوم فى الغناء، وهو ما جعل البرنامج منوعا ومناسبا للجميع ممن كانوا على موعد أيضًا مع مطرب كبير آخر هو الراحل صالح عبد الحى، ثم امتد اليوم بصوت آخر مميز وهو المطرب محمد عبد الوهاب.
ولأن الشعر له جمهور كبير فاختار القائمون على الافتتاح ألا يغفلوا ذلك وشمل برنامج الإذاعة أبيات شعر تم البوح بها من خلال حسين شوقى أفندى الذى ألقى قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقى بك.
أيضاً شهد الافتتاح إلقاء الشاعر على بك الجارم بصوته قصيدة تحية لملك البلاد فؤاد الأول ملك مصر والسودان، والمونولوجست محمد عبدالقدوس، والموسيقيان مدحت عاصم وسامى الشوا".
وكان المذيع أحمد سالم هو أول مذيع فى الإذاعة المصرية وكان يرافقه أيضاً مذيع آخر هو محمد فتحى الذى اشتهر بلقب "كروان الإذاعة".
