سلوفينيا رفعت ، الجمعة، علم فلسطين على المبنى الحكومي بالعاصمة ليوبليانا غداة اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية.
ووضعت حكومة سلوفينيا علم فلسطين إلى جانب علم بلادها وعلم الاتحاد الأوروبي في المبنى الحكومي.
سلوفينيا تعترف بفلسطين
والخميس، أعلن رئيس وزراء سلوفينيا روبرت جولوب، اعتراف بلاده بدولة فلسطين، وهي الدولة الرابعة التي تتخذ خطوة مماثلة خلال يومين.
وقال جولوب في تصريح عقب اجتماع الحكومة، إن الأخيرة قررت الاعتراف بـ فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة على حدود العام 1967 وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأضاف جولوب: "هذا القرار يحمل رسالة واحدة فقط، وهي طلبنا بوقف الأعمال العدائية (في غزة) والإفراج الفوري عن الرهائن".
وتابع "هذا القرار ليس ضد دولة إسرائيل أو غيرها"، مبينا أن الحكومة ستحيل القرار إلى البرلمان مع طلب الدعم من النواب.
ومن المتوقع أن يعقد برلمان سلوفينيا اجتماعا الأسبوع المقبل لبحث الاعتراف بدولة فلسطين.
والثلاثاء أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها بدولة فلسطين، ما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 147 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.
تصريحات وزيرة خارجية سلوفينيا
قالت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فاجو: "نريد بحث أفق للسلطة الفلسطينية لحكم غزة وأفضل السبل للتفاوض من أجل عقد مؤتمر للسلام".
وأكدت أن الرسالة الأساسية من القرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية هي الدعوة للسلام.
وعبرت فاجو عن قلق بلادها من "الفظائع المرتكبة بحق السكان المدنيين والنساء والأطفال في غزة".
ولفتت إلى أن إسرائيل أهملت بشكل فاضح قرار محكمة العدل المتعلق برفح والهادف لحماية المدنيين.
فلسطين ترحب بقرار سلوفينيا
رحبت الرئاسة الفلسطينية،بقرار حكومة سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة، وهو القرار الذى أحالته الحكومة إلى مجلس النواب السلوفينى للمصادقة عليه يوم الثلاثاء المقبل.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية - فى بيان الخميس أن هذه الخطوة الشجاعة والحكيمة تظهر أواصر الصداقة بين الشعبين والبلدين الصديقين، وحرص سلوفينيا حكومة وشعبا على دعم الشعب الفلسطينى وحقوقه الثابتة والمشروعة فى أرضه ووطنه، وحقه فى تقرير المصير.
وأشارت إلى أن هذا القرار الحكيم يأتى من الصديقة سلوفينيا كمساهمة حميدة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار ينتهج الإرادة والشرعية الدولية كخيار استراتيجي، ويسهم فى إنقاذ هذا الحل الذى يتعرض للتدمير الممنهج، كما ويسهم فى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع.
وحثت الرئاسة، دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية التى ما زالت لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تقوم بذلك استنادا لقرارات الشرعية الدولية وعلى حدود الرابع من يونيو عام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأن تحذو حذو اسبانيا وايرلندا والنرويج وسلوفينيا التى اختارت طريق دعم تحقيق السلام والاستقرار وترسيخ قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبذلك تكون الدول التى اعترفت بدولة فلسطين قد أصبحت 148 دولة.
وتقدمت الرئاسة الفلسطينية، بهذه المناسبة، بالشكر للدول والشعوب الشقيقة والصديقة التى ساهمت فى الوصول لهذه المرحلة والشكر موصول للجنة الوزارية العربية الإسلامية التى تواصل جهودها واتصالاتها وزياراتها المقدرة فى هذا الشأن .
وأشادت بالجهود المبذولة من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزارة الخارجية والمغتربين وسفارات دولة فلسطين، وجميع الأجهزة ذات العلاقة.