أقامت محامية أمريكية من أصل عربى دعوى قضائية ضد شركة محاماة بعد أن ألغت عرض العمل الممنوح لها بسبب آرائها المتعلقة بحرب إسرائيل على قطاع غزة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن جينان شحادة، التى تخرجت حديثا من كلية الحقوق، رفعت دعوى قضائية ضد شركة محاماة يوم الأربعاء، زاعمة أنها ألغت عرض العمل لديها بسبب رأيها فى الأحداث.
وتم تعيين شحادة فى شركة فولى أند لاردنر، فى يوليو الماضى. لكن تم إخبارها فى الليلة التى سبقت أول يوم عمل لها فى أكتوبر أن الشركة ألغت عرض العمل لها، بسبب ما قالته على مواقع السوشيال ميديا وخلال خطاب لها فى مجلس مدينة شيكاغو، حسبما جاء فى الدعوى القضائية التى رفعها محاميها.
وأشارت الدعوى إلى أن شركة فولى مارست التمييز ضد شحادة، البالغة من العمر 26 عاما، بسبب خلفيتها العربية والإسلامية، وتحديث عن استجواب طويل لها من قبل شريكين فى الشركة بشأن منشوراتها على انستجرام، ومحتوى خطاب ألقته لدعم فلسطين، ومنصب والدها فى مسجد محلى.
وقالت شحادة إنهم اتصلوا بها هاتفيا قبل 13 ساعة من موعد بدء عملها، وقالوا إن تصرفاتها لا تتناسب مع قيم الشركة، وأن وجودها فى الشركة قد يجعل الآخرين غير مرتاحين.
وقالت واشنطن بوست إن عاملين فى مجالات مختلفة قد تم فصلهم من عملهم أو تركوا وظائفهم منذ السابع من أكتوبر. وتراوح هؤلاء الذين واجهوا رد فعل عنيف بسبب موقفهم من الحرب ما بين رجل كان من المقرر أن يؤدى دور بابا نويل إلى رئيس تحرير مجلة فوج. وذكرت واشنطن بوست فى تقرير سابق لها فى أكتوبر أن طلاب القانون الذين أتيحت لديهم عروض عمل كانوا أول من واجه ردود فعل على مواقفهم.
ونقلت واشنطن بوست عن راتشيل سيسرسون، المتحدثة باسم شركة المحاماة إن الشكوى لا أساس لها من الصحة. وأضافت أن الشركة تحركها قيمها الأساسية التى تسعى إلى تعزيز بيئة يشعر فيها الناس بالاندماج والأمان والدعم. وأضافت أنهم يؤيدون قرار إلغاء عرض العمل لشحادة نتيجة للتصريحات التى أدلت بها بعد الهجمات التى شنتها حماس فى 7 أكتوبر.
ورغم أن المتحدثة لم تشر إلى التصريحات، لكن واشنطن بوست قالت إن شحادة قالت فى خطابها أمام مجلس مدينة شيكاغو إن هجوم 7 أكتوبر كان ردا طبيعيا على 75 عاما من الاحتلال والعنف من قبل القوات الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة