قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن السمسم من المحاصيل المربحة خاصة فى الأراضى التى لا تجود فيها المحاصيل التقليدية، وكذلك فى مناطق الاستزراع الجديدة، بالإضافة إلى الأراضى الصفراء الخفيفة و الثقيلة و الأراضى الطميية والطينية جيدة الصرف و لا يجود فى الأراضى الغدقة ورديئة الصرف والملحية .
أضاف فهيم أن انتاجية الفدان تصل من 6 أو 8 أردب "الأردب 120 ك" ومصانع الحلوى تتعاقد عليه بسهولة، مشيرًا إلى انه للحصول على محصول وفير وجودة جيدة لابد من اللعب على زيادة حجم القررون والحبوب وزياة نسبة الزيت والبروتين.
أوضح فهيم أن أفضل موعد لزراعة هذا المحصول هو الفترة من منتصف ابريل وحتى نهاية شهر مايو و تجود زراعته فى الأراضى الصفراء الخفيفة والثقيلة والطميية والطينية جيدة الصرف، ولايصلح زراعته فى الأراضى الملحية أو القلوية أو سيئة الصرف ويمكن زراعته فى الأراضى الرملية بعد اضافة 15-20 متر مكعب من سماد بلدى قديم مع توافر مياه الرى بالمنطقة ويفضل اضافة السماد البلدى للمحصول الشتوى السابق لزراعة السمسم .
أضاف أنه يجب العناية بتجهيز الأرض وتنعيمها والتخلص من الحشائش اثناء الخدمة وقبل الزراعة وذلك بحرث الأرض حرثتين متعامدتين وتنعيمها واذا كانت الأرض موبؤة بالحشائش يفضل اعطاء رية كدابة ثم تحرث الأرض حرثتين متعامدتين .
أوضح أن الفدان يحتاج من 1.5-3.5 كيلو جرام تقاوى فى حالة الزراعة اليدوية وقد تخلط البذور بالرمل الناعم المندى بالماء لضمان وضع العدد المناسب من البذور بالجورة وتوفير كمية من التقاوي، و يجب زراعة التقاوى المنتقاه من الأصناف جيزة 23، وتوشكى 1، شندويل 3 مع مراعاة معاملة البذور بأحد المطهرات الفطرية حيث تندى التقاوى بمحلول حمضى مخفف ويوضع على التقاوى كمية المطهر الفطرى وتقلب جيدا لتغطية جميع اسطح البذرة وتترك فى الظل للجفاف ثم تستخدم البذور فى الزراعة .
أضاف أن نباتات السمسم ضعيفة النمو فى الأطوار الأولى من حياتها ولاتستطيع منافسة الحشائش ولذلك يجب مقاومتها بالعزيق خاصة فى الشهر الأول من حياة النباتات ويتم العزيق مرة أو مرتين حسب درجة انتشار الحشائش على أن تكون العزقة الأولى قبل اجراء عملية الخف مباشرة والثانية بعدها بأسبوعين أو ثلاثة، و يفضل اجراء عملية الخربشة لتقليل الحشائش حول النباتات بعد اسبوعين من الزراعة وتكامل نسبة الانبات .
وأوضح أن أهم الحشائش المنتشرة فى حقول السمسم هى النجيل والرجلة وأبو ركبة والزربيح والملوخية الشيطانى والشبيط وغيرها من الحشائش الصيفية .
و بالنسبة للخف فيراعى فى حالة الزراعة على خطوط أن يتم الخف فى طور تكوين 4-6 أوراق على النبات مع ترك نبات بالجورة فى حالة الزراعة على مسافة 10سم بين النباتات أو ترك نباتين بالجورة فى حالة الزراعة على مسافة 20سم بين الجور .
أما التسميد فيزرع السمسم عادة بعد المحاصيل البقولية أو النجيلية أو فى الأراضى الفقيرة ولذلك يختلف معدل التسميد حسب نوع المحصول السابق ودرجة خصوبة التربة ويعتبر التسميد بالمعدلات الموصى بها من أهم العوامل التى تعمل على زيادة المحصول .
و يحتاج الفدان إلى 200كجم من السوبر فوسفات الأحادى 15% فى الأراضى الفقيرة، 150كجم بعد نجيليات و100كجم بعد بقوليات وفى الأراضى الخصبة وتضاف دفعة واحدة عند تجهيز الأرض للزراعة وقبل التخطيط مباشرة و عند توفر السماد البلدى القديم المتحلل والخالى من بذور الحشائش يضاف (10-15م3) عند الخدمة، أما فى الأراضى الضعيفة أو الرملية فيضاف 20م3 عند تجهيز الأرض للزراعة .
و يجب اضافة 50كجم سلفات بوتاسيوم 48% فى الأراضى القديمة (حيث أن هذه الأراضى بدأت تفقد معدلات كبيرة من عنصر البوتاسيوم لعدم وصول طمى النيل اليها الآن) تضاف دفعة واحدة عقب الخف، أما فى الأراضى الفقيرة والرملية أو بعد محصول نجيلى فتزداد إلى 100 كجم سلفات بوتاسيوم تضاف على دفعتين متساويتين عقب الخف وبعد الخف بأسبوعين .
و فى الأراضى الخصبة أو بعد محصول بقولى يجب إضافة 30وحدة نيتروجين / فدان (100كجم نترات نشادر أو 150كجم سلفات نشادر أو 200كجم نترات الجير) وتضاف على 3 دفعات الأولى عقب الخف والثانية بعدها بأسبوعين والثالثة بعد الدفعة الثانية بأسبوعين .
و فى الأراضى الرملية أو بعد محصول نجيلى يضاف 10كجم نيتروجين / فدان عقب الزراعة وقبل الرى مباشرة مع خلطها بكمية من الرمل لسهولة توزيعها (35كجم نترات نشادر أو 50كجم سلفات نشادر أو 66 كجم نترات جير)، كما يضاف20كجم نيتروجين / فدان تضاف عقب مباشرة ثم يضاف 15 كجم نيتروجين / فدان تضاف بعد الخف بأسبوعين .
و عند ظهور علامات نقص النيتروجين على النباتات (تلون الأوراق باللون الأخضر المصفر) ويتم اضافة شيكارة (50كجم سماد ازوتي) للفدان عند ظهور القرون على النباتات .
