أشاد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، بموافقة حركة حماس على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس حكمة وحرص الحركة على تغليب المصلحة الوطنية العليا وتجنيب المدنيين المزيد من ويلات الحرب.
وأكد الدكتور مهران في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذه الموافقة جاءت نتيجة للضغوط والجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها مصر على مدار الساعات الماضية، في أعقاب التصعيد الخطير الذي شهدته الساعات الماضية حيث نجحت القاهرة في حشد تأييد إقليمي ودولي واسع لمبادرتها.
وأكد الخبير الدولي أنه يتعين على إسرائيل الآن الاستجابة لنداءات وقف إطلاق النار واحترام الإرادة الدولية الرافضة لاستمرار العدوان، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي بأسره يطالب بوقف فوري للأعمال القتالية والعودة لطاولة المفاوضات، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.
وحذر مهران من أن أي تعنت إسرائيلي ورفض للمقترح سيعرضها للمزيد من العزلة والإدانة الدولية، لا سيما بعد الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني التي ارتكبتها قواتها خلال اجتياح غزة، والتي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، وفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأثنى أستاذ القانون الدولي بالدور المصري الريادي في رعاية جهود وقف إطلاق النار والتهدئة، والذي أثبت جدواه في تخفيف حدة التصعيد وإنقاذ الأرواح، مطالبًا كافة الأطراف الدولية والإقليمية بمواصلة دعم المساعي المصرية والضغط على إسرائيل للانصياع لصوت العقل والسلام، بما يمهد الطريق لاستئناف العملية السياسية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.