استمر عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وتجاهلت الحكومة الإسرائيلية النداءات والقرارات الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار وسط مخاوف من عملية عسكرية في رفح الفلسطينية التي يعيش بها أكثر من 1.2 مليون نازح أجبروا علي الفرار من منازلهم بعد تدميرها من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أكد أن أي عملية عسكرية برية إسرائيلية في رفح "قد تؤدي إلى مذبحة" وستشل العمل الإنساني المنقذ للحياة في جميع أنحاء قطاع غزة.
المرضي في مستشفي غزة
وقال المتحدث باسم الأوتشا، يانس لاركيه، إن أي عملية برية "ستعني المزيد من المعاناة والموت" بالنسبة للسكان المدنيين والنازحين البالغ عددهم 1.2 مليون فلسطيني في المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع وما حولها.
وقال لاركيه إن مدينة رفح هي "قلب العمليات الإنسانية" في غزة، حيث تخزن فيها العشرات من منظمات الإغاثة الإمدادات التي تقدمها للمدنيين في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك الغذاء والمياه ومستلزمات الصحة والصرف الصحي والنظافة.
وأكد المتحدث باسم الأوتشا على أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي أمر بإجلاء غير طوعي للناس، وقال: هذا ليس ما نفعله مؤكدا أن الأمم المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لضمان استمرار العملية الإنسانية تحت أي ظروف.
من جانبه حذر الدكتور ريك بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أن العملية العسكرية البرية ستؤدي إلى موجة جديدة من النزوح، والمزيد من الاكتظاظ، وانخفاض فرص الحصول على الغذاء الأساسي والمياه والصرف الصحي وبالتأكيد المزيد من تفشي الأمراض
ووفق الصحة العالمية بعد ما يقرب من سبعة أشهر من القصف الإسرائيلي العنيف، هناك 12 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة و22 من أصل 88 منشأة للرعاية الصحية الأولية في القطاع تعمل بشكل جزئي
ومن جانبه أعرب أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن الفزع للعدد الكبير من الصحفيين الذين قتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية الدائرة في غزة.
رفح الفلسطينية
وأكد الامين العام للأمم المتحدة أن الأمم المتحدة تعترف بالعمل القيم الذي يقوم به الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام لضمان إعلام الجمهور بالقضايا الجارية وإشراكه فيها.
وفي رسالته، قال الأمين العام: بدون الحقائق لن نستطيع مكافحة المعلومات المغلوطة والمعلومات المضللة، وبدون المساءلة لن تكون لدينا سياسات قوية، وبدون حرية الصحافة لن تكون لدينا أي حرية مؤكدا أن حرية الصحافة ليست خيارا، وإنما هي ضرورة.
وفي رسالته خلال اليوم العالمي لحرية الصحافة دعا جوتيريش الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني إلى إعادة تأكيد الالتزام بصون حرية الصحافة وحقوق الصحفيين والإعلاميين في أرجاء العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة