حذر سياسيون وبرلمانيون من أي محاولات لإسرائيل من اجتياح رفح الفلسطينية، مؤكدين أن أى هجوم إسرائيلى برى على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، سيعنى المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين، وستكون العواقب مدمرة لـ 1.4 مليون مواطن فلسطيني، وهو الأمر الذي ينعكس بالآثار السلبية علي المنطقة بأكملها.
وأشارت القوي السياسية المصرية، إلى أن محاولات إسرائيل لاجتياح رفح بمثابة جريمة كبرى تصل لحد الإبادة من جرائم إسرائيل، التي مارست كل أعمال الجرائم ومخالفة القوانين الدولية والأعراف، ليس هذا فحسب بل جرائمها تصل لإبادة الإنسانية.
ودعت القوي السياسية المجتمع الدولي بسرعة التدخل الفوري بشأن القضية الفلسطينية، مثمنين دور مصر في دعم القضية الفلسطينية وسعيها الدؤوب لوقف إطلاق النار والعمل علي ترسيخ السلام الشامل.
وبدوره حذر النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبا سياسيا، من أي محاولة للكيان الصهيوني من اجتياح مدينة رفح الفلسطينية وهو الأمر الذى يعرقل المفاوضات التي تجريها الدولة المصرية بين كافة الأطراف المعنية بالأمر لوقف إطلاق النار والحرب الغاشمة التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني على أهل غزة في تداعيات السابع من أكتوبر الماضى وتبادل الأسرى بين الطرفين لتهدئة الوضع في فلسطين وخاصة غزة.
وأضاف "مطر" أن الحديث عن اجتياح رفح الفلسطينية أمر غير إنساني، حيث أن مدينة رفح الفلسطينية مكتظة بالسكان والنازحين من قطاع غزة وأي محاولة لاجتياح بري سيؤدى إلى كارثة إنسانية بالفعل وهو ما يؤثر على أمن المنطقة بأكملها، وقد حذرت الدولة المصرية مرارا وتكرارا من توسيع بقعة الصراع في المنطقة بسبب ارتكاب الكيان الصهيوني لجرائم حرب ضد أهلنا في فلسطين وتعدد المجازر اللاإنسانية التي قامت بها قوات الاحتلال الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضى.
وشدد النائب تيسير مطر أن محاولات اجتياح رفخ سيؤدي إلي كارثة إنسانية كما أنه سيكون له انعكاسيات سلبية سوف تطول جميع دول المنطقة، مطالبا المجتمع الدولي بأن يتحمل مسئولياته كامله ويتدخل في أسرع وقت لإنقاذ الموقف ووقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من جانب جرائم إسرائيل.
فيما صرح المتحدث الرسمي باسم اتحاد القبائل العربية بأن الاتحاد يتابع تطورات الأحداث الجارية في منطقة رفح القريبة من الحدود المصرية والتهديدات الموجهة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المناطق الشرقية للمدينة تمهيدًا لاجتياحها.
وأشار الاتحاد في بيانه إلي أنه إذ يحذر الاتحاد من تداعيات وخطورة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح هذه المنطقة المكدسة بالسكان، مطالبا في الوقت ذاته بتدخل مجلس الأمن الدولي والجهات المعنية لوضع حد لهذا العدوان، الذي ستكون له نتائج كارثية على حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين وعلى المنطقة بأسرها.
وطالب الاتحاد المجتمع الدولى بكل فئاته بضرورة ممارسة أشد أنواع الضغط على الحكومة الاسرائيلية بالتوقف عن هذا العدوان الخطير، والاستجابة للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق هدنة بين حماس والحكومة الإسرائيلية تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار والتوقف عن العدوان وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
وأعلن اتحاد القبائل العربية عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في رفضه كافة الأساليب الهمجية والعدوانية التي تستهدف إرغام الفلسطينيين على التهجير وتصفية القضية الفلسطينية وهو الهدف الحقيقى لحكومة نتينياهو وهو المخطط الذي حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اللحظات الأولى للعدوان.
وقال إن اتحاد القبائل على ثقة من وعي الشعب الفلسطيني وصموده و تمسكه بتراب الوطن ووعيه بحقيقة المخطط الذي يستهدف القضية وتصدير الأزمة إلى مصر بهدف إنقاذ حكومة نتنياهو التي ارتكبت أبشع جريمة إبادة في التاريخ ضد الشعب الفلسطيني.
وقال إن مصر القيادة والشعب كان لها موقفها الواضح منذ الأول للعدوان ولم تتوانى عن الاستمرار في ممارسة هذا الدور الذي طالب بوقف العدوان وتقديم المساعدات الفلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية، وهو موقف يدعمه الاتحاد باعتباره الموقف الحريص على القضية الفلسطينية ورفض تصفيتها وعلى حياة أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة التى دخلت شهرها السابع.
واختتم بيانه قائلا إننا:" إذا نبعث برسالة عاجلة إلى المجتمع الدولي نطالب جامعة الدول العربية بعقد جلسة عاجلة لبحث هذا العدوان وتداعياته على الأمن القومي العربي وعلى مسار الحقوق الوطنية والمشروعة للشعب الفلسطيني وحياة أبنائه.
كما حذر النائب محمد عزت القاضى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، من خطورة الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، مؤكدا أن هذا الأمر سوف يكون علي انعكاسات خطيرة على المنطقة بأكملها.
وأكد "القاضي" في تصريحات لـ"اليوم السابع"ـ تحذيراته من مخاطر شن أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، مشيرا إلي أن أي اجتياح لرفح الفلسطينية سيكون له عواقب إنسانية وخيمة ستلحق بالمدنيين الفلسطينيين الذين لجأوا إلى هذه المدينة، باعتبارها الملاذ الآمن الأخير داخل قطاع غزة.
ودعا القاضي إلي ضرورة وقف سياسات العقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة، بما في ذلك الحصار والتجويع والاستهداف العشوائي للمدنيين وتدمير البنية التحتية، في انتهاك كامل لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددا علي أهمية استجابة الفصائل الفلسطينية سواء حماس وغيرها بجانب إسرائيل إلي الرؤية المصرية التي تستهدف حل الأزمة بأكملها.
كما حذر النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الدكتور السعيد غنيم، من خطورة تنفيذ حكومة الاحتلال الإسرائيلي لمخطط اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدا أن هذا المخطط الخطير سيؤدي إلى وقوع مجازر بشرية لم يشهدها العالم من قبل خاصة أن هناك 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف صعبة للغاية داخل منطقة رفح الفلسطينية .
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لتنفيذ وتحقيق هدفها في تهجير الفلسطينيين وهو ما حذرت منه القيادة السياسية المصرية، وعلى المجتمع الدولي وواشنطن ومختلف دول العالم أن يتحركوا بسرعة لإجبار جيش الاحتلال على عدم تنفيذ هذا المخطط الخطير الذي يزيد من حدة الصراع داخل الشرق الأوسط وسيكون له عواقبه الوخيمة بالمنطقة ولابد من اتخاذ موقف دولي حاسم تجاه ما يحدث على الأراضي الفلسطينية.
وأضاف الدكتور السعيد غنيم، أن إصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح رفح على الرغم من التحذيرات الواضحة والحاسمة من مصر والتحذيرات الدولية الموجهة إليها، يظهر عزم نتنياهو على المضي قدما في مخطط الإبادة للفلسطينيين بدعم وتأييد أمريكي.
واختتم غنيم تصريحاته، مطالبا المجتمع الدولي بصفة عامة ومن واشنطن بصفة خاصة، سرعة التحرك لإجبار جيش الاحتلال على الوقف الفوري لإطلاق النار وعدم التفكير في اجتياح رفح الفلسطينية، وعودة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة الدوله الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة