صدر حديثًا عن بيت الحكمة للثقافة كتاب "الفلسفة السياسية النسوية - تاريخٌ من العدالة المُراوغة" للدكتورة إكرام البدوي، ضمن إصدارات مشروع أفق للدراسات النقدية والفكرية.
جدير بالذكر أن بيت الحكمة للثقافة قد فازت مؤخرا بجائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية.
من أجواء الكتاب: لماذا الانشغال سياسيًا بالحركة النسوية؟
هل يرتبط هذا الانشغال بواقع المرأة في المجتمعات المعاصرة وعلاقته بالامتدادات الفكرية النسوية منذ القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر؟ ربما يجيء الانشغال السياسي تعبيرًا عن التزام أيديولوجي بالدعوة والعمل معًا على تحقيق المساواة على مستويات عدة: المساواة الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية، في بقاع مختلفة من أنحاء العالم، لكن القاسم المشترك هنا هو فكر نسوي يقوم على أساس المساواة، وعندما نتحدث عن المساواة بمعناها الحقوقي قانونيًا وسياسيًا واجتماعيًا فإننا نتحدث في الصميم السياسي. ومن الدعوة إلى المساواة إلى موقف نقدي، ورؤية سياسية للعالم من زاوية نسوية إلى ممارسة عامة وعملية تتمركز -في النصف الثاني من القرن العشرين- على الاهتمام بالمجال السياسي الشخصي، مع إيضاح للفارق الحاسم بين المجالين العام والخاص وقراءة جديدة لمفهوم العدالة وقضية المساواة والاختلاف. إننا بإزاء حركة تسعى إلى إعادة تنظيم العالم من وجهة نظرها إلى مساواتية رافضة لكل تميّز على أساس الجنس، وتؤكد ضرورة الاعتراف بالإنسانية كجوهر يتقاسمه الرجل والمرأة معًا.
عن د. إكرام طلعت البدوي: كاتبة وباحثة في الفلسفة، تهتم اهتمامًا خاصًا بالقضايا النسوية وحقوق المرأة، حصلت على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة طنطا (2021)، عضو هيئة تحرير مجلة سميراميس، (وهي مجلة فكرية تعني بدراسات المرأة تصدر عن مركز تجديد للثقافة والفكر بالعراق)، صدر لها كتاب "الخطاب النسوي في العالم الثالث" (دراسة ثقافية مقارنة)، ولها العديد من المقالات والأوراق البحثية والترجمات.