شهدت روسيا مراسم تنصيب فلاديمير بوتين رئيسا لفترة خامسة تستمر ست سنوات بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى مارس الماضى. وتجرى مراسم التنصيب فى الكرملين، ومن المتوقع أن يعقب أدائه للقسم إجراء تعديل حكومى.
وأدى بوتين اليمين الدستورية، تلاها بكلمة وجه فيها الشكر للواطنين الروس، وقال إن الدستور ينص على حماية الشعب الروسى وهى مسئولية كبيرة حددت عمله فى السابق وسوف تحدد عمله فى المستقبل، مؤكدا أن مصالح روسيا ستظل أولويته القصوى، وأن خدمة روسيا هى هدفه الأعلى.
وتعهد بوتين فى كلمته بالاستمرار فى تشكيل عالم متعدد الأقطاب، وقال إن على روسيا أن تكتفى ذاتيا ونفتح مجالات جديدة لببلادنا. وأضاف الرئيس الروسى: في هذه المرحلة التي نواجه فيها تحديات جسيمة، نفهم أهمية وضرورة الدفاع عن مصالحنا الوطنية على نحو أقوى. كلي ثقة أننا سنتجاوز كل التحديات، وسندافع عن حريتنا وتقاليدنا وقيمنا وسنتوحد جميعا شعبا وسلطة من أجل هذه الأهداف.
وتقام مراسم التنصيب وسط مقاطعة الولايات المتحدة وأغلب دول الاتحاد الأوروبى على خلفية الحرب فى أوكرانيا.
وقال مسئول رفيع المستوى بالكرملين لوكالة إنترفاكس الروسية إن رؤساء كل البعثات الدبلوماسية الأجنبية فى موسكو تمت دعوتهم لحضور التنصيب. لكن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبى قال إن سفير الكتلة فى موسكو لن يحضر الاحتفال تماشيا مع موقف الدول الأعضاء. من جانبها، قالت الولايات المتحدة وكندا إنها لن ترسل أحدا إلى الاحتفال، الذى جاء بعد يوم من إعلان روسيا أنها ستجرى تدريبات نووية تكتيكية قالت إنها تأمل أن تهدئة المتهورين فى الغرب.
وعلق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، على قرار سفراء بعض الدول عدم حضور حفل تنصيب الرئيس فلاديمير بوتين، قائلا إن هذا قرارهم. وشدد ممثل الكرملين على أن فعالية التنصيب مخصصة في المقام الأول للمواطنين في روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة