تواصل القاهرة دورها السياسي لوقف التصعيد الراهن من قبل فوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما بعد سيطرتها على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، فقد أدانت العمليات العسكرية الإسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية، ودعت جمهورية مصر العربية الجانب الإسرائيلى إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، و التي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
وعلى مدار الأشهر الماضية لم تدخر مصر جهدًا في مواصلة دعمها لنصرة القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، وباستخدام كافة الأدوات السياسية من أجل تخفيف المعاناة عن الأشقاء بغزة.
كتلة الحوار: الاعتداء على رفح الفلسطينية خرق واضح لكل الاتفاقيات والأعراف الدولية
وفي هذا السياق، أدانت كتلة الحوار كل العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأرض المحتلة، ومؤخرا العمليات العسكرية على رفح الفلسطينية والسيطرة علي معبر رفح من الجانب الفلسطيني وإغلاقه بالكامل من قبل قوات الاحتلال في مخالفة صريحة وفجة لاتفاقية "حركه التنقل والوصول" التي تم الاتفاق عليها بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل فى 2005 وسميت باتفاقية "المعابر".
واعتبرت أن إسرائيل بتعنتها وغرورها وخرقها لكل الاتفاقات والأعراف الدولية والإنسانية تهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني من النازحين والملتجئين على أبواب المعبر كما انها تفشل جهود الإغاثة الإنسانية من دخول الجرحي و عبور المساعدات الإنسانية و الطبية.
وطالبت كتلة الحوار إسرائيل وبشكل قاطع وقف سياسة "حرق المراحل" و إفشال المفاوضات و ممارسه الضغوط للمدى الأخير علي الشعب الفلسطيني مما يهدد بإفشال الاطراف الساعية للملمه الأمور و عقد الهدنة و في القلب منها الجهود المصريه.
وتهيب كتله الحوار بكل الأطراف الدوليةالاضطلاع بمسؤلياتهم والضغط علي إسرائيل للإنسحاب من علي أبواب معبر رفح من الجانب الفلسطيني ووقف القتال فورا والانتقال لعملية سياسية متكاملة والاذعان لحل الدولتين بشكل عاجل من أجل سلام مستقر و عادل.
وأكدت كتله الحوار دعمها الكامل لكل الخطوات والمساعي المصرية لتفعيل المفاوضات والوصول لحلول لصالح الشعب الفلسطيني المكلوم .
الاحتلال يواصل عدوانه.. رئيس حزب الاتحاد يندد بغلق إسرائيل معبر رفح وتوقف المساعدات
في حين استنكر المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، سيطرة الاحتلال الإسرائييل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ما أدى إلى توقف دخول المساعدات، الأمر ىالذي بات يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني، لجأوا إلى حصنهم الأخير وهروبًا من العدوان الغاشم في وسط وشمال غزة، والذي لاحقهم جنوبًا الآن.
وأضاف صقر في تصريحات صحفية اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه وبطشه بالأشقاء الفلسطينيين بعدما أخذه التطرف لاجتياح رفح بريًا، والتجرأ ورفع العلم الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا العدوان ستكون له تبعاته على المنطقة بأسرها، وسوف تتسع دائرة الحرب ما لم يتم تدارك الموقف.
ونوه رئيس حزب الاتحاد، بأن مصر قامت بدورًا كبير في الحصول على موافقة الاحتلال الإسرائلي على المقترح الذي تقدم به، ثم حصلت على موافقة حماس، إلا أن التناقض الإسرائيلي بلغ أشده بعدما اقتحمت رفح بريًا رغم موافقة الجانب الفلسطيني على الهدنة، وهو ما يعكس نوايا حكومة نتنياهو العازمة على استكمال الحرب ومد أمدها.
ولفت المستشار رضا صقر، إلى أن الدولة المصرية سوف تظل داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، كما ستظل قادة على حماية سيادتها وأمنها القومي، والوقوف في وجه أي مخاطر أو تهديدات.
البرلمان العربي: سيطرة الاحتلال على معبر رفح من الجانب الفلسطيني كارثة تهدد مليون ونصف مواطن
فيما قال النائب علاء عابد، نائب رئيس البرلمان العربي ورئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن الاحتلال الإسرائيلي ضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، في ظل استمراره في عملياته العسكرية بمدينة رفح الفلسطينية، والتي تعنى مزيد من الشهداء والأبرياء من المدنيين، في ظل جريمة حرب يرتكبها أمام العالم أجمع.
وأشار رئيس البرلمان العربي، إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية، قد تنتهى بكارثة إنسانية لقرابة مليون ونصف مواطن يقطنون بها، بعد نزوجهم من شمالي القطاع، منذ أحداث السابع من أكتوبر، نتيجة استمرار عمليات القصف المستمرة والمداهمات التي تنفذها قوات الاحتلال بحق المدنيين.
وأدان عابد، سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، لافتًا إلى أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطينى يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسى لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى غزة.
وأوضحت النائبة الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ وامينة الشؤون السياسية بحزب حماة الوطن، أن الادعاءات التي يصوغها الجيش الإسرائيلي لتبرير سيطرته علي المنطقة الشرقية لمدينة رفح، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وذلك لوقف إمدادات السلاح لحركة حماس، تعد تصعيد خطير ويهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتمادا أساسيا على هذا المعبر.
ورأت الدكتورة سماء سليمان، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن معبر رفح يعد شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى غزة.
وطالبت وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، الجانب الإسرائيلي بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
ونوهت بأن مصر تكثف اتصالاتها في الوقت الحالي لحث الجانب الإسرائيلي على الانسحاب من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، مؤكدة أن مصر تسعى للتفاهم مع الجانب الإسرائيلي حتى يقتصر تواجد القوات الإسرائيلية على منطقة معينة بشرق رفح، وعدم توسيع نطاق العملية العسكرية بالمدينة الجنوبية.
وطالبت الدكتورة سماء سليمان جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.
برلمانيون:مصر حريصة على حل القضية الفلسطينية ووقف الحرب الغاشمة من قبل جيش الاحتلال
بينما قال النائب عمرو هندى، عضو مجلس النواب، إن مصر حريصة على حل القضية الفلسطينية ووقف الحرب الغاشمة من قبل جيش الاحتلال على قطاع غزة، ومنع انزلاق المنطقة فى حرب وصراع مستمر.
وأكد عضو مجلس النواب، إن الدبلوماسية المصرية لم ولن تتوقف لدعم القضية والتحذير من احتياح رفح الفلسطينية وعواقب ذلك على كافة الأطراف والمنطقة بالكامل ومن ثم لا مفر سوى حل الدولتين ووقف الممارسات التى تنتهك المواثيق والقوانين الدولية وكافة الأعراف فى حالة صمت رهيب من قبل المجتمع الدولى.
وأشار النائب عمرو هندي، إلى أن جيش الاحتلال يمارس كل أنواع الانتهاكات حيال الشعب الفلسطينى الأعزل، واستمرار الأوضاع هكذا يعنى استمرار حالة الصراع في المنطقة بالكامل، وتأثير ذلك على كل الدول المحيطة، وهذا يعنى ضرورة اعلاء صوت العقل وحل الدولتين ووقف الحرب في الحال.
وشدد هندي، على أن المصريين جميعهم يقفون صفا واحدا خلف قيادتهم السياسية للحفاظ على السيادة المصرية بالكامل، ولن ولم يسمح احد المساس بذرة تراث واحدة.
وفي هذا الصدد قال القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية في جنوب قطاع غزة، يمثل تهديدا لحياة أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني.
وطالب جبر، في تصريحات صحفية له، المجتمع الدولى ومجلس الأمن والجامعة العربية وكافة المنظمات الحقوقية الدولية بممارسة دورها المنوط بالضغط على الكيان الإسرائيلى المحتل بكافة وسائل الضغط لوقف الكوارث التى يرتكبها بحق الشعب الفلسطينى من قتل ودمار وتخريب وإبادة واعتداءات على الحقوق المشروعة، ووقف محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن مصر لم ولن تتراجع عن موقفها إزاء القضية الفلسطينية والرافض لفرض مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن موافقة حماس على المقترح المصري بوقف إطلاق النار وعقد هدنة وتبادل الأسرى، يمثل ترجمة حقيقية للجهود المصرية بالتعاون مع شركائها تجاه الحفاظ على القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي على الأشقاء الفلسطينيين.
وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر، أن المقترح المصري يضمن الحفاظ على الأرواح التي تزهق وحلحلة القضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ومن جانبه قال النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح يعنى تأزم الوضع الإنساني على مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين يعيشون في ظروف غير آدمية وصعبة للغاية، لافتا إلى أن السيطرة على المعبر تعنى عدم إمكانية تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وزيادة الحصار على المدنيين في خرق صريح لكافة الاتفاقيات الدولية.
وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان، إن مصر على مدار الأشهر الماضية بذلت كافة الجهود الممكنة في حلحلة الأزمة الراهنة و وضع الطرفين على مائدة مفاوضات، أملا في الوصول إلى اتفاق سلمي، لكن الجانب الإسرائيلي مستمر في عملياته العسكرية بمدينة رفح الفلسطينية، مما يزيد من الأزمة على قرابة مليون ونصف فلسطيني مهددون بالجوع والموت كل دقيقة.
وأوضح أن القاهرة لعبت دورًا هامًا في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي، بجانب الحل السياسي، لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية للتوصل إلى قرار وقف إطلاق النار وحقن دماء المدنيين والأطفال الأبرياء.