استنكر المهندس حازم الجندي ، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، من إعلان مكتب نتنياهو إصرار إسرائيل على استمرار عملياتها العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية بمحاذاة الحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك رغم إعلان حركة حماس موافقتها على المقترح المصري لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن الاحتلال لديه إصرار على استكمال حرب الإبادة التي يمارسها ضد المدنيين الفلسطينيين الذين نزحوا من جميع أنحاء القطاع منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن ، بسبب التصعيد والقصف الإسرائيلي.
وقال "الجندي"، إن مدينة رفح هى الملاذ الأخير لأكثر من 1.4مليون فلسطيني، محذرا من القيام بعملية عسكرية شاملة في هذه المدينة الصغيرة التي تُقدر مساحتها ب 55 كم متر مربع، الأمر الذي يعني أن أي تحرك عسكري سيخلف كارثة إنسانية لا يمكن العالم تحمل نتائجها، خاصة مع سقوط 40ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال خلال الأشهر الماضية، محذرا العالم من تداعيات هذه العملية على أمن واستقرار ليس الشرق الأوسط فقط، وإنما العالم كله.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على قدرة الدولة المصرية على حماية أمنها القومي ضد أي محاولة المساس به، منوها عن أن إقدام إسرائيل على عملية عسكرية في رفح يهدد بشكل واضح أمام العالم اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لاحتواء هذا التصعيد الذي سيؤدي إلى إنزلاق قوي إقليمية في هذه الحرب، ومن ثم توسيع دائرة الصراع في المنطقة بما يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وعبر النائب حازم الجندي، عن تطلعاته بنجاح الوساطة المصرية التي تواجه تعنت إسرائيلي في التوصل إلي موافقة إسرائيلية علي المقترح المصري الذي يتضمن 3 مراحل، ويشمل انسحابا كاملا لقوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين، وتبادلا للأسرى فضلا عن إنفاذ المساعدات الإنسانية وخاصة الغذائية والوقود لتخفيف معاناة أهالي قطاع غزة، الذين يعيشون ظروفا إنسانية بالغة الصعوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة