الطائرات الحربية الإسرائيلية تستهدف شرق رفح الفلسطينية بقنابل الفسفور.. عشرات الشهداء والمصابين الفلسطينيين فى قصف الاحتلال لشمال وجنوب غزة.. ومصدر مصرى يؤكد انطلاق جولة جديدة من مباحثات التهدئة اليوم بالقاهرة

الأربعاء، 08 مايو 2024 01:20 م
الطائرات الحربية الإسرائيلية تستهدف شرق رفح الفلسطينية بقنابل الفسفور.. عشرات الشهداء والمصابين الفلسطينيين فى قصف الاحتلال لشمال وجنوب غزة.. ومصدر مصرى يؤكد انطلاق جولة جديدة من مباحثات التهدئة اليوم بالقاهرة غزه
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنطلق اليوم فى القاهرة جولة جديدة من مباحثات التهدئة بحضور كافة الأطراف وبمشاركة وفود من مصر والولايات المتحدة وقطر، وذلك بهدف وضع حد للتصعيد الراهن فى غزة والدفع نحو إنجاز تهدئة وصفقة لتبادل الأسرى، بحسب ما أكده مصدر مصرى رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية.

 

وأشار المصدر المصرى، إلى وجود توافق بين جميع الأطراف للعودة إلى المسار التفاوضى، مؤكدا إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد وجاهزية مصر للتعامل مع السيناريوهات كافة.


وتبذل الدولة المصرية جهود مضنية خلال الأشهر الماضية من أجل لاحتواء الوضع فى غزة والدفع نحو الاتفاق على تهدئة تحقن دماء الأبرياء وتدفع نحو إبرام صفقة تبادل تنهى حالة الصراع الراهن وتضع حدا للتوترات الحالية التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر الماضي.


فى غزة، استُشهد، الأربعاء، عشرات الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون، فى قصف الاحتلال الإسرائيلى المكثف على مناطق مختلفة من قطاع غزة.


وأشارت مصادر طبية فلسطينية إلى استشهاد حوالى 40 فلسطينيا، وإصابة 129 آخرين بجروح مختلفة، فى مدينة رفح خلال الـ 24 ساعة الماضية.


كشفت مصادر صحفية فلسطينية عن استشهاد شخص وإصابة آخرين جراء استهداف مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلى بقذيفة الطابق الأخير فى برج قشطة وسط رفح جنوب قطاع غزة، كما استشهد مواطن فلسطينى، وأصيب آخرون، فى قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين غرب مدينة رفح.


وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلى منزلا فى حى الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ووصلت إصابتان إلى المستشفى الكويت التخصصى، جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين غرب معبر رفح.


وارتقت شهيدتان فلسطينيتان، وعدد من الإصابات، فى قصف الاحتلال الإسرائيلى المدفعى على بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس.


كما استهدفت مدفعية الاحتلال ومروحياته المنطقة الشرقية من حى الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، ومنطقة المغراقة وسط القطاع، وسط اطلاق نار كثيف من آليات الجيش فى محور مفرق الشهداء "نتساريم".


شهد قطاع غزة، خلال ساعات الليل، عدوانًا إسرائيليًا مكثفًا، استهدف مناطق متعدّدة من شمالى القطاع إلى جنوبه.


واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلى شقة فى بناية سكنية لعائلة اللوح، قرب مدرسة الفلاح بمنطقة عسقولة فى حى الزيتون، شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطن فلسطينى، وتمكنت طواقم الإنقاذ فى غزة من انتشال الشهداء والمصابين ونقلتهم إلى المستشفى "المعمداني" فى مدينة غزة.


وفى الشمال، تعرضت الحدود الشمالية لمدينة بيت لاهيا لإطلاق نار كثيف، وقذائف مدفعية، واستهدفت غارة إسرائيلية المدينة، وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلى كل من المناطق الشرقية لمخيم جباليا شمالى القطاع، وشرق حى الزيتون قرب مدينة غزة.


أما فى وسط غزة، فشنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلى غارةً على أرض زراعية فى منطقة جحر الديك، وأخرى، على منطقة المغراقة شمالى مخيم النصيرات.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح الأربعاء، عدة مناطق شرق رفح مع إطلاق الطائرات الإسرائيلية قنابل فوسفورية بشكل مكثف، واستهدفت غارة إسرائيلية منزلًا، شرقى رفح، رافقها إطلاق نار من زوارق الاحتلال الإسرائيلى على المدينة.


بدوره، قال رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفى أن القصف الإسرائيلى "لم يقتصر" على شرقى مدينة رفح جنوبى قطاع غزة، وإنما امتد إلى وسطها وغربها، موضحا أن القصف كان عشوائيا.


وأضاف فى تصريحات صحفية، الأربعاء، أن القصف الإسرائيلى طال مبنى البلدية بهدف إخراج المنظومة الخدماتية والصحية عن الخدمة، مشيرا إلى عدم وجود أى مرفق مدنى لمساعدة 250 ألف نازح فلسطينى من رفح يحتاجون إلى 100 ألف خيمة يجب توفير مياه وأماكن استقبال لهم.


وأشار إلى أنه بعد يومين من تهديد المنطقة والإخلاء، اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلى المنطقة الشرقية لرفح، ونفذت قصفا عشوائيا عبر المدفعية وطائرات الـ اف 16 ودمرت البيوت بشكل عشوائي"، مؤكدا أن مربعات كبيرة دُمرت فى المنطقة الشرقية، وأهالى المنطقة الشرقية نزحوا إلى المنطقة الغربية فى رفح.


وأشار إلى أن القصف "لم يقتصر على شرق رفح، وإنما تواصل إلى وسط وغرب رفح، وجرى استهداف مناطق فى وسط المدينة، واستهداف المقر الرئيسى لبلدية رفح وقصف الطابقين الرابع والثانى منه وإحراق قاعة المجلس البلدي"، مشيرا إلى أن "الاستهداف غير مبرر للمرافق الخدماتية لإخراج كامل المنظومة الخدماتية والصحية عن الخدمة".


وأضاف الصوفى أن الاحتلال الإسرائيلى أخرج مستشفى أبو يوسف النجار فى منطقة جنينة عن الخدمة، حيث لا يوجد فى رفح حاليا أى مستشفى يقدم خدمات متكاملة، وقطع الاحتلال طريق صلاح الدين باتجاه المستشفى الأوروبى ولا نستطيع تحويل الحالات إلى المستشفى الأوروبي".


وأشار إلى أن الاحتلال حكم بالإعدام على كل الجرحى الموجودين فى رفح فى ظل كارثة صحية وكارثة إنسانية، مبينا أن حالات الإصابة الخطيرة الموجودة فى رفح الفلسطينية "لن تستطيع أن تتلقى الخدمات اللازمة حيث لا يوجد فى رفح أجهزة عناية مركز وأشعة مقطعية ولا غرف عمليات مجهزة".


فى سياق آخر، تحدثت عدد من العائلات الفلسطينية التى نزحت من رفح إلى مواصى خانيونس عن الوضع المعيشى والطبى المتردى فى خانيونس، مؤكدين أن جيش الاحتلال الإسرائيلى يكذب على الرأى العام الدولى حيث تعد المنطقة غير صالحة للحياة ولا تتوافر بها المقومات الأساسية كى ينزح لها أى مواطن فلسطيني.


وأكدت العائلات الفلسطينية فى أحاديث منفصلة لـ"اليوم السابع" شح المواد الغذائية وارتفاع أسعارها مع استمرار إغلاق إسرائيل لكافة المعابر الحدودية، محذرين من أزمة إنسانية وانتشار للأوبئة مع تكدس عشرات الالاف من الفلسطينيين فى مواصى خانيونس التى غير قادرة على استيعاب أى إعداد جديدة تنزح من رفح إليها.


فى الضفة الغربية، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ مساء أمس، وحتّى صباح الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة، طالت 30 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم سيدة، وأسرى سابقون.


وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادى الأسير، أن عمليات الاعتقال تركزت فى محافظات الخليل، بيت لحم، ونابلس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله، طولكرم، جنين، والقدس.


وأوضحا، أن الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، يرافقها اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير فى منازل المواطنين، ومصادرة الأموال، والمركبات.

 

يشار إلى أن الاحتلال قد أعاد اعتقال مجموعة من الأسرى الذين أفرجوا عنهم مؤخرًا، ومنهم معتقلين إداريين، والمعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقا.

 

وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ بدء العدوان على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر الماضى إلى نحو 8640 فلسطينيا، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة