قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها كانت واضحة بشأن نوع العمليات والتحرك العسكري في رفح الفلسطينية والذى يعد مقبولا إلى حد ما، إلا أن هدف إسرائيل المتمثل فى القضاء على حركة حماس جنوب مدينة غزة أدت الى تشويش هذه الخطوط.
ووفقا لمجلة بوليتكو، قال ثلاثة مسؤولين في الإدارة الامريكية إن الحملة التي شنتها إسرائيل ليلة الاثنين فى شرق رفح، والتي جاءت بعد ساعات من أمر إجلاء 100 ألف شخص، تثير قلق الولايات المتحدة. لكنهم أكدوا بعد ذلك أن العملية لم ترقى إلى مستوى الغزو البري الكبير الذي حذر منه البيت الأبيض، والذي من شأنه أن يضع 1.4 مليون فلسطيني في خط النار.
وقال أحد المسؤولين: هذا ليس ما كنا نقلق بشأنه، وقال الثلاثة إنه لا تجري الآن أي مراجعة لسياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل.
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي: إن هذه عملية محدودة النطاق والحجم والمدة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستراقب هذه العملية عن كثب.
ذكرت بوليتكو ان الاحداث تعكر صفو ما يصر الرئيس الامريكي جو بايدن وفريقه على أنه خط أحمر واضح المعالم، فلعدة أشهر، قالت الولايات المتحدة علنًا وفي السر إنه لا ينبغي للقوات الإسرائيلية أن تقتحم رفح دون وضع خطة شاملة لحماية المدنيين.
وقال بايدن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أبريل إن تدهور الوضع الإنساني سيدفع الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم سياستها تجاه إسرائيل، وهي رسالة كررها خلال محادثة مماثلة يوم الاثنين.
لكن العملية التي جرت هذا الأسبوع - والتي أدت إلى مقتل 23 مدنياً فلسطينياً وقطع المساعدات عن رفح تظهر أن الإدارة تواجه صعوبات في رسم هذا الخط وإنفاذه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين يوم الثلاثاء، بعد وقت قصير من تصريحات كيربي: يبدو هذا بمثابة مقدمة لعملية عسكرية كبيرة لم نر بعد أن بدأت العملية. وبسؤاله عن ذلك التعليق، أوضح: لا نعلم إن كانت مقدمة أم لا.
وقال اثنان من مسؤولي الإدارة إن الولايات المتحدة تقوم بالمراقبة للتأكد من أن هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس لا يتطور إلى غزو شامل للمدينة.
وقال مسئولون امريكيون إن نظرائهم في إسرائيل اخبروهم ان العملية الليلية في رفح الفلسطينية كانت تهدف لقطع قدرة حماس على ادخال الأسلحة والأموال الى غزة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة