نظم المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشاركة التابع للكنيسة الأسقفية بالتعاون مع المجمع العلمي والأزهر ودار الإفتاء، مؤتمرًا دوليًا بعنوان "التطورات العلمية الحديثة وعلاقتها بالقيم الدينية والأخلاق"، وذلك بحضور الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، والمطران الدكتور منير حنا مدير المركز المسيحي الإسلامي، وذلك بالمجمع العلمي المصري بالتحرير.
وأكد رئيس الأساقفة على أن العلم والإيمان يحاول كلاهم أن يفسر أبعاد الواقع الذي نعيشهُ، مستكملاً: إذ يبحث العلم عن فهم العالم الطبيعي من خلال دراسة الظواهر المختلفة والتحليل العلمي، بينما يناقش الإيمان معنى الحياة والهدف منها وعلاقتها بالله الخالق، مضيفًا: يأتي التناغم بينهم لأن التقدم العلمي هو نتيجة العبقرية للإنسان إذ يعكس ما أعطاه الله للإنسان من قدرة على الابتكار، حيث أن الله هو مصدر الحق لذا لن يكون هناك خلاف بين العلم الحقيقي والإيمان.
استهدف المؤتمر التأكيد على أهمية الحوار بين العلم والدين لمعالجة التحديات التي تواجه المجتمع في ظل التطورات العلمية الحديثة، والتأكيد على القيم الدينية والأخلاقية التي تحكم سلوكيات الإنسان، بالإضافة إلى حث المؤسسات والجمعيات إلى نشر الوعي باستخدام الذكاء الاصطناعي وتجنب اضراره.
استمر المؤتمر لمدة يومين، وشارك في أعماله باحثون وخبراء من مصر وبريطانيا، خاصة المهتمين بقضايا الذكاء الاصطناعي والخلايا الجذعية والموت الرحيم وغيرها من القضايا العلمية التي لها أبعاد دينية وأخلاقية.
ويعد هذا المؤتمر ثمرة تعاون بين عدد من المؤسسات العلمية والدينية، من مصر ومعهد فاراداي التابع لجامعة كمبردج، وهو يمثل نموذجا للشراكة والحوار البناء من أجل نشر روح العلم والأخلاق في المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة