قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمام معضلة ربما تكون الأكبر في حياته السياسية، حيث حاصرته أمام خيارين كلاهما أصعب من الآخر، إما إنقاذ المحتجزين لدى حركة حماس أو التخلي عن منصبه وترك الحكومة
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو أرسل قوات إسرائيلية إلى مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، فى واحدة من أكبر المقامرات السياسية فى حياته المهنية، وذلك لزيادة الضغط على حماس وكسب المزيد من الوقت.
وأوضحت أن نتنياهو انتظر لعدة أشهر قبل أن يرسل قواته إلى رفح الفلسطينية، الطرف الجنوبى من قطاع غزة حيث انتقل أكثر من مليون فلسطينى هربًا من القتال، وعندما أصدر الأمر، كان ذلك خلال ساعات من إعلان حماس أنها قبلت الخطوط العريضة لاقتراح وقف إطلاق النار بشأن تبادل المحتجزين مقابل الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية.
ومع حلول الليل، كان سكان غزة يحتفلون فى الشوارع ولكن مع صباح الثلاثاء كانت دبابات الجيش الإسرائيلى سيطرت على الجانب الفلسطينى من معبر رفح الحدودى ويمثل هذا القرار، حسبما اعتبرت الصحيفة، إحدى أكبر المقامرات فى مسيرة نتنياهو المهنية، حيث أن وقف القتال لإطلاق سراح المحتجزين من شأنه أن يجعل حماس مبتهجة والعديد من قادتها، بما فى ذلك يحيى السنوار، كما أن رفض صفقة التوغل أكثر فى رفح من شأنه أن يخاطر بحدوث خرق جوهرى للعلاقات مع الولايات المتحدة ويترك مصير المحتجزين غير مؤكد.
تحول مصير المحتجزين الـ 132 لدى حماس لواحد من المعضلات الشائكة التى تواجه رئاسة نتنياهو للوزراء وهى المعضلة التى تتشابك فيها مسيرته السياسية وأمن إسرائيل حيث كتب على لافتة فى مظاهرة ضمت عائلات المحتجزين قبل أيام وأغلقت الطريق السريع الرئيسى فى تل أبيب إما رفح أو الرهائن.
وفي مواجهة هذه الخيارات الصعبة، اتخذ نتنياهو هذا الأسبوع مسارًا جديدًا اشترى فيه الوقت، وقالت حكومته إن القوات الإسرائيلية توغلت في شرق رفح الفلسطينية بهدف زيادة الضغط على حماس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة