يحتفل العالم في 21 مايو من كل عام باليوم العالمى للشاى وهو المشروب الأكثر استهلاكا عالميا بعد الماء، حيث تم اكتشافه صدفة منذ قرابة 5000 عام بالصين، عندما كان الإمبراطور الصينى شين يونج يغلي الماء في ظل شجيرة الشاي وسقطت ورقة في الوعاء فتغير لون الوعاء وأصبح له رائحة ذكية، فتناول الإمبراطور المشروب ووقع الإمبراطور في حب هذا المشروب، وهكذا أصبح الشاي ذا مكانة رفيعة ومشروبًا شائعًا في الثقافة الصينية وانتشرت مزارع الشاي في جميع أنحاء الصين، حيث إن أشجاره تتميز بأنها مستديمة الخضرة وتحتاج إلى طقس حار رطب.
وتوضح الدكتورة منال عز الدين، الباحثة بمعهد تكنولوجيا الأغذية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، بعض الحقائق عن الشاي، حيث كان يشرب في الصين في بداية الأمر على أنه علاج لتأثيره المهدئ للأعصاب، وتعتبر الصين أكبر دوله مستهلكة للشاى، ونحصل على الشاي الأخضر والشاى الأحمر من نفس الشجيرة، والشاي الأخضر يتم إنتاجه عن طريق معالجة أوراق الشاي بالتسخين على درجة حرارة لا تسمح بتغير لونه الأخضر، مما يؤدى إلى انخفاض نسبه الكافيين والحفاظ على مضادات الأكسدة المفيدة لصحة الإنسان، والشاي الأحمر يتم تجهيزه عن طريق معالجته بالتخمير والتعرض بعد ذلك لدرجة حرارة مرتفعة تسمح بتأكسده، مما يؤدى إلى انخفاض مضادات الأكسدة بدرجة كبيرة وارتفاع نسبة الكافيين.
وتضيف عز الدين أن الشاي الأخضر أكثر فائدة من الأحمر نتيجة ارتفاع مضادات الأكسدة في الشاي الأخضر عن الشاي الأحمر، والشاي الأخضر يحتوى على مضادات أكسدة أعلى من الخضر والفاكهة والشاى يقلل من نسبة الكولسترول الضار في الدم، كما أنه يقلل من نسبة السكر لو بدون سكر، كما أنه يحافظ على صحة القلب ولا يفضل شرب الشاي ليلا حتى لا يسبب الأرق، وكثرة تناول الشاي تؤدى إلى اصفرار الأسنان والإصابة بالأنيميا والإمساك، كما أنه يمكن أن يكون سببا لزيادة الوزن والإصابة بالسكر وكثرة الالتهابات بالجسم إذا تمت إضافة السكر بكميات كبيرة أكثر من معلقتين في كوب الشاي، علما بأن الشاي بدون سكر أكثر فائدة، والمقدار المناسب من الشاي لا يتجاوز 6 أكواب، حيث يحتوى الكوب الواحد على حوالى 60 مليجرام كافيين، ويجب ألا يزيد المتناول في اليوم من الكافيين عن 400 مليجرام كتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وحذرت عز الدين من أنه لا يفضل شرب الشاي قبل مرور ساعة من تناول الطعام حتى لا يؤثر على كفاءة امتصاص الحديد الموجود بالطعام، بسبب وجود حامض التينك في الشاي، والشاي الكشرى أفضل من الشاى المغلى بسبب أن الشاي المغلى يفقد أغلب مضادات الأكسدة، والشاي السائب أفضل من الشاي الفتلة بسب المواد المستخدمة في تصنيع فتله الشاي، وكيس الشاي قد تتفاعل مع درجات الحرارة المرتفعة، والشاي باللبن مشروب صباحى معتمد لأغلب المصريين لكنه معدوم الفائدة بسبب أن بروتينات اللبن ترتبط مع حامض التنيك، فيتم خسارة حامض التنيك المفيد لصحة القلب، كما أن حامض التنيك يعمل على ترسب الكالسيوم الموجود في اللبن فتقل استفادة الجسم به، ومن أشهر الدول المنتجه للشاى الصين وكينيا والهند وسيلان واليابان وإندونيسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة