تٌستأنف مفاوضات القاهرة من أجل التوصل لوقف إطلاق النار فى غزة، فيما تتوالى الإشادات العالمية بالدور المصرى المحوري فى القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربيى الإسرائيلى، ولاسيما احتضان هذه المفاوضات وفى مقدمتها جاءت إشادة الولايات المتحدة الأمريكية بالتقدم الذى حققته القاهرة، وقال البيت الأبيض، أن المحادثات الخاصة بالهدنة فى القاهرة تسير بشكل جيد، مشيرًا إلى أن إسرائيل وحماس وصلا إلى مرحلة فى محادثات الهدنة قد تسمح لهما بسد الفجوة بينهما، وذلك حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
وقالت السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى جارج، فى بيان سابق أنه كما أعلن الرئيس بايدن، فقد دخلت الولايات المتحدة فى شراكة مع مصر لتسهيل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين فى غزة وتنفيذ وقف ممتد للقتال، مما يتيح للمساعدات الإنسانية الإضافية الوصول إلى الشعب الفلسطينى.
وكان أشاد كلا من رئيس وزراء بريطانيا ريشى سوناك بجهود مصر لحفظ السلام والأمن فى المنطقة، كما أعرب رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز عن شكره لمصر لدورها فى إجلاء المدنيين من غزة، كما أشاد وزير الخارجية الصينى "وانج يى" بدور مصر فى تجميع المساعدات الإنسانية لإيصالها لغزة.
عربيا، كانت أشادت الخارجية الأردنية بالجهود التى بذلتها مصر وقطر بالشراكة مع الولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية فى قطاع غزة. وأكدت، أهمية ضمان إسهام الاتفاق فى تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لكافة مناطق القطاع، وبما يلبى جميع الاحتياجات وبما يحقق الاستقرار ويضمن بقاء أهالى غزة فى مساكنهم.
وثمّنت وسائل إعلام غربية وعربية وقادة دول الدور المصرى المحورى الفاعل لإيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى شهرها السابع، وأشارت صحيفة لوموند الفرنسية إلى أن مصر عازمة على استعادة دورها كقوة ثقيلة فى الدبلوماسية العربية.
وأكدت وكالة بلومبيرج، أن الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية سلطت الضوء على دور مصر كقوة إقليمية وهو ما قد يكسبها دعمًا غربيًا فى ظل دور حيوى: «موقف مصر يتشكل كمفتاح لمصير أى لاجئين وتدفق مستمر للمساعدات لسكان القطاع المحاصر البالغ عددهم مليونى نسمة بعد أن قطعت إسرائيل الإمدادات الحيوية على القطاع بعد أحداث طوفان الأقصى.
وقالت مجلة فورين بوليسى، إن الأضواء الدبلوماسية تتحول نحو مصر، لأن مصر لديها مصالح حاسمة بالإضافة إلى نفوذها القوى، وكانت وستظل لاعبًا أساسيًا فى الاستجابة الدولية لوقف الحرب.
وفى تقرير للأمم المتحدة، فإنّه فى الوقت الذى قصف فيه الاحتلال الإسرائيلى 90% من مستشفيات قطاع غزة، كانت مصر من أوائل الدول التى استقبلت المصابين والجرحى فى مستشفياتها بشكل مجانى، فضلًا عن دور مصر فى تسليط الضوء على جرائم الاحتلال أمام المحكمة الجنائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة