نظمت كلية الإعلام اليوم الخميس جلسة بحثية بعنوان"رؤى استراتيجية" وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة العلمي الدولي التاسع والعشرين تحت عنوان "الإعلام والتحول نحو الاقتصاد الأخضر في ضوء التغيرات البيئية والمناخية"، وينعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور عثمان الخشت، رئيس للجامعة، وبرئاسة الدكتورة ثريا البدوي، عميد كلية الإعلام، وبإشراف الدكتورة وسام نصر، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر، ويرأس الجلسة أ.د راجية قنديل، الأستاذ بقسم الصحافة، ومقرر الجلسة .إيمان عبدالتواب المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، الدكتورة هناء فاروق، الأستاذ بقسم الصحافة معقب للجلسة.
وافتتحت الجلسة الدكتورة راجية قنديل، وقالت إن هذه الجلسة تناقش أربعة بحوث، وأوضحت أن المشاركين في هذه الجلسة من جامعات متعددة وأيضًا كليات متعددة لذلك الجلسة ثرية ومتنوعة من حيث الموضوعات والأبحاث المقدمة.
وفيما يتعلق بنتائج الأبحاث، خلصت دراسة سعيد عبد المنعم، المدرس بالمعهد العالي للإعلام في 6 أكتوبر، وحامد عبدالرحمن، الأستاذ بكلية الآداب جامعة المنصورة، تحت عنوان "استراتيجيات تطوير الإعلام البيئي في ضوء رؤية مصر 2030 من وجهة نظر القائمين بالاتصال: دراسة استشرافية" إلى أن الاهتمام بالموضوعات الإعلامية لقضايا البيئة محدود وقد يكون قاصرًا فقط أثناء مؤتمرات المناخ والبيئة.
وأشارت نتائج دراسة بعنوان "استراتيجيات التسويق الأخضر ودورها في دعم المواطنة الدولية واستدامة الشراكات"، أعدتها الباحثة هبة صادق، مدرس الإعلام بالمعهد الدولي للإعلام بالشروق، إلى أن الاستراتيجيات التسويقية الخضراء لشركة إيكيا ودورها في دعم المواطنة الدولية للشركة جاءت على الترتيب التالي، فينا حل بالمرتبة الأولى استراتيجية تقديم منتجات أكثر استدامة، ثم استراتيجية تحويل النفايات إلى موارد، ومن ثم جاءت استراتيجية الحد من هدر المياه.
وأوضحت نتائج دراسة "الإعلام ورؤية مصر للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة" للدكتور رضا البيومي بكلية الحقوق جامعة المنصورة، أن استراتيجية التنمية المستدامة تربط الحاضر بالمستقبل وأن الإعلام هو الوسيلة الجماهيرية التي لها دور كبير في تثقيف أفراد المجتمع بيئيًا لأنه يحظى بانتشار واسع بين الجمهور، وايضًا يهدف الاقتصاد الأخضر إلى تحسين حياة الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وتوصلت نتائج دراسة باحثة الدكتوراه ليلى رشوان، تحت عنوان"توظيف المنصات الرقمية الحكومية في نشر الوعي بمبادرات الاستدامة الخضراء الذكية"، إلى أن هناك عدم اهتمام بتوثيق الصفحات الرسمية للفيسبوك للمبادرة بالعلامة الزرقاء، وكذلك توصلت إلى عدم الاهتمام بوجود شعار خاص للمبادرة، وايضًا هناك ضعف في الرد على التعليقات، وأوصت بضرورة وجود تقنية لذوي الهمم تساعدهم على فهم واستخدام هذه المبادرة.
وعقبت الدكتورة هناء فاروق، الأستاذ بقسم الصحافة على الأبحاث قائلة أن الأوراق المقدمة عكست أهمية دور الإعلام في جميع القضايا بالإضافة إلى أنها ركزت على دور الدولة في زيادة الوعي بالبيئة والتحضر للأخضر، وقالت إن الموضوع يمثل تحديًا كبيرًا وخاصًة في ظل تدهور الأحوال البيئية، ومع ذلك فإنه يوجد إشكاليات متعددة لأنه يظل هناك عدم اهتمام بالموضوع العلمي في الإعلام وهناك عدم تدريب للقائمين بالاتصال أو دعم المبادرات الفردية وكل ذلك من الإشكاليات التي تقف عائقًا أمام الوعي البيئي.
وأوضحت الدكتورة إيمان عبد التواب، مقرر الجلسة، أن هناك تنوع في المناهج والنظريات المستخدمة في الأبحاث وايضًا تنوع بين الدراسات التي تناولت الجمهور والتي اعتمدت على المؤسسات فقط.
وخرجت الجلسة بتوصيات عرضتها الدكتورة راجية قنديل، رئيس الجلسة قائلة إن القضية ليست قضية التغيرات المناخية أو الإعلام البيئي ولكنها قضية لها أبعاد كبيرة ومتعددة ثقافية واجتماعية ويمكن أن تصل إلى أنها قضية أمن قومي، وأضافت أنه يوجد الكثير من المتعلمين لا يعرفون مصطلحات كثيرة عن الوعي البيئي.
وأكملت أن المسئولية مشتركة فهي ليست مسئولية الإعلام فقط، فلابد أن يدعم هذا الدور القانون والمجتمع المدني والقطاع الخاص والدولة بأكملها، ويجب أن يكون هذا الجهد مستمر ومنتظم ولا يعتمد على الاحتفاليات والمواسم فقط.
وأردفت راجية على ضرورة نشر المفاهيم والمصطلحات الخاصة بالبيئة على مستوى الجماهير وعدم الاقتصار على القائمين بالاتصال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة