أكد أجيث سونجاي مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن قوات الاحتلال الإسرائيلية تستخدم الأسلحة الثقية والمتعددة في الضفة الغربية ضد المدنيين، لافتا الي ان العام الماضي قبل 7 اكتوبر كان صعبا للغاية بالنسبة للضفة الغربية.
وأوضح المسؤول الأممي، أنه لا يوجد صراع مسلح في الضفة الغربية، مؤكدا أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تقوم بعمليات وتوغلات مستخدما خلالها عدد كبير من الجنود، والطائرات بدون طيار، وأحيانا الطائرات المقاتلة التي تقوم بإسقاط القنابل، وكذلك استخدام القذائف المحمولة على الكتف، بمعنى آخر أسلحة ثقيلة تستخدم عموما في نزاع مسلح، وليس في تنفيذ القانون".
وقال سونجاي، إن الوضع في الضفة الغربية كان سيئا للغاية حتى قبل السابع من أكتوبر، حيث تم تسجيل أعلى عدد للقتلى منذ بدء الأمم المتحدة تسجيل الضحايا عام 2003 مضيفا شهدنا أيضا ارتفاعا كبيرا في الانتهاكات الأخرى. ومنها عنف المستوطنين، والاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الإسرائيلية، والاستخدام غير المبرر للقوة، وهدم المنازل وإخلاؤها.
وأكد أن شدة تلك الانتهاكات وتواترها زاد بشكل كبير بعد 7 أكتوبر، لافتا الي عدد الأشخاص الذين قتلوا أو جرحوا، إما بسبب هذه التوغلات واسعة النطاق التي قام بها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وخاصة في طولكرم وجنين ونابلس، وأحيانا في أريحا وأجزاء أخرى أيضا، فإن هذا الرقم سيرتفع فيما ارتفع عدد المعتقلين من الضفة الغربية بشكل كبير. ويوجد الآن ما يقرب من 9000 شخص محتجز من الضفة الغربية.
ولفت المسؤول الأممي الي عمليات هدم المنازل والنزوح، رصدها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير أصدره هذا الأسبوع أظهر أن 836 مبنى تم هدمه في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، وأن عدد الأشخاص الذين تأثروا بذلك بلغ 519,078 شخصا، فيما نزح بفعل تلك الأعمال 1845 شخصا.
وتطرق المسؤول الأممي إلى وضع العمال الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتجزين في إسرائيل. وقال إنه عندما وقعت هجمات 7 أكتوبر داخل إسرائيل، تم احتجاز آلاف العمال من غزة الذين كانوا في الضفة الغربية وإسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة